يلتقي حوالي أربعون إعلاميا ومفكرا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط يومي الخميس والجمعة المقبلين في إطار المنتدى الأورومتوسطي لطنجة للتفكير في مشروع الاتحاد المتوسطي الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطابه بمدينة طنجة في أكتوبر 2007. ويروم المنتدى الأورمتوسطي لطنجة, الذي تنظمه الشبكة الأورومتوسطية لعالم الإعلام تحت شعار "التفكير في المتوسط", أن يشكل فضاء لتبادل الآراء بين الصحافيين والاقتصاديين وأصحاب القرار والباحثين الجامعيين قبيل أكثر من شهر على انعقاد قمة باريس التي من المنتظر أن تشكل ميلاد الاتحاد المتوسطي. وأبرز منظمو التظاهرة خلال ندوة صحافية اليوم الثلاثاء أن هذا المنتدى يروم أن يشكل على المدى البعيد ملتقى لأصحاب القرار من الضفتين في مقابل منتدى دافوس بسويسرا للدول الأكثر تصنيعا في العالم. وعن اختيار مدينة طنجة لاحتضان هذا اللقاء, أبرز الرئيس المنتدب للمنتدى الأورومتوسطي السيد أندري بيركوف أن مدينة البوغاز كانت ومنذ القديم رمزا للحضارات التي تعاقبت على المتوسط, وملتقى لثقافات تعايشت بسلام على مر السنين, وهي نقطة التقاء القارتين الأوربية والإفريقية ما يؤهلها أن تكون مدينة عالمية بامتياز. وسيحاول المشاركون في المنتدى الإجابة عن عدد من التساؤلات المرتبطة بهذا الفضاء الذي شكل مهد أغلب الحضارات الإنسانية, فمحاضرات المتدخلين ستحاول رسم ملامح هوية متوسطية, أو معرفة ما إذا كان المتوسط فضاء للحوار أو المواجهة. كما سيعرج المتدخلون على مناقشة الإكراهات الاقتصادية وبحث سبل إنشاء سوق متوسطية مشتركة بين المستقبل والمثالية, وهو المحور الذي سيتقاطع مع محور البيئة والتنمية المستدامة من خلال البحث عن موارد جديدة للمتوسط. بالموازاة مع المنتدى, سيتم تنظيم الملتقى العلمي الدولي لعلوم الإعلام والاتصال حول "الذكاء الإعلامي : رهانات, ممارسات ووقائع" بمشاركة نخبة من الصحافيين والأساتذة الباحثين الفرنسيين والمغاربة.وسيتطرق المشاركون في الملتقى إلى "الذكاء الاقتصادي" و"الأنماط الجديدة لإنتاج المعلومة والاستراتيجيات الجديدة المرتبطة بالانترنت" و"تدبير البعد الإعلامي وتنظيمه".