تعرف مدينة طنجة فوضى عارمة على مختلف المستويات، بدءا باحتلال الملك العمومي، إلى فوضى التعمير والرخص غير القانونية، وصولا إلى الوضع الغريب الذي تشهده المدينة فيما يتعلق باللوحات الإشهارية. وقد طالب عدد من المهتمين، بمراجعة وضعية جميع اللوحات الإشهارية المقامة بشكل مخالف للقانون، وطلبوا من رئيس المجلس تطبيق القانون، ومنع إقامة لوحات إشهارية إضافية إلا بعد إعداد دفتر تحملات واضح ينظم شروط استغلال الفضاءات العمومية وعرضه على المجلس الجماعي من أجل اعتماده وتطبيقه. والغريب في الأمر، أن جميع الشركات تؤدي مبلغا جزافيا سنويا يتراوح ما بين 45 و60 ألف درهم مقابل نصب لوحة واحدة في السنة، في حين شركة FC.com تؤدي 10 آلاف درهم فقط عن كل لوحة !! بالإضافة إلى شركة أخرى تستفيد من اللوحات الإشهارية ولها يد قوية داخل الجماعة الحضرية لطنجة !! وذكرت مصادر صحفية «أن العمدة السابق كان قد شرع في إعداد دفتر تحملات جديد ينظم قطاع اللوحات الإشهارية عبر اللجوء إلى طلب العروض مما كان سيضخ في خزينة المجلس مبلغا سنويا يفوق 50 مليون درهم، لكن في الوقت الذي تم إنهاء جميع الترتيبات فوجئ الجميع بتقديم استقالته، ليتم إقبار هذا الملف مع وصول فؤاد العماري إلى كرسي الرئاسة».