"لم تنصف لا في حياتها ولا بعد مماتها"، هذا ما يقوله كل من عرف فدوى العروي، أم شابة في العشرين، أشعلت في نفسها النار، احتجاجا على ظلمها وعلى إهانتها، وأصبحت رمزا للغضب الثائر وصرخة كل مظلوم. نعيمة واهلي، عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع سوق السبت، القريبة من مدينة بني ملال، تقول إن قضية فدوى العروي هي قضية المرأة المغربية بشكل عام، "هي أم عازبة، اغتصبت وعمرها 14 سنة. وهددت من طرف المغتصب، تابعته قانونيا ولم ينصفها القانون. لجأت إلى الجمعيات المهتمة بالأمهات العازبات بأكادير، بعد ذلك حينما أنجبت طفلها جاءت إلى منزلها وتحدت المجتمع وضحت من اجل طفليها".