توصلت مجلة طنجة نيوز، صباح اليوم الخميس، ببلاغ من جمعية عمال نقل بضائع المسافرين بميناء طنجة المدينة. فيما يلي نص البلاغ: يشكل ميناء طنجة المتوسطي الذي أعطى جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس انطلاق أشغاله سنة 2003 مشروعا ضخما لتنمية المناطق الشمالية٬ وهو بعد تشغيله في شطره الثاني المرتقب بعد أيام قليلة سيكون صرحا مهما لفتح أبواب التشغيل في وجه الآلاف من المواطنين وهي التفاتة مولوية لهده المناطق من مغربنا الكبير التي عانت في السابق من التهميش وقلة فرص التشغيل. واليوم وبحمد الله وعونه ينظر إلى هدا المشروع كفاتحة أمل لسكان المناطق الشمالية للاندماج في عملية تنمية وطننا العزيز. وعمال الميناء بكل مكوناته وباعتبارات جهوية وإقليمية وسوسيو اقتصادية وسوسيو اجتماعية٬ ينظرون إلى هذا المشروع انه جزء منهم٬ وإنهم ملزمون بالتواجد حيث وجود مصدر رزق عيالهم خصوصا مع ترحيل جميع الأنشطة المينائية إلى الميناء المتوسطي. وعليه وفي ظل غياب حوار جدي ومسئول ونظرا لعدم توصل جميع الفاعلين بأية توضيحات مسئولة فإنه نخبر الرأي العام والجهات المسئولة الإقليمية والجهورية أن عمال الميناء بجميع مكوناته السابقة و الملتحقة به مؤخرا ستلتحق بالميناء المتوسطي وستعمل وفق التنظيمات المعمول بها حاليا كل حسب حسب قطاعه مع مراعاة المتغيرات الجديدة والالتزام بالانضباط والتعاون البناء. وأن عمال الميناء يعتبرون الأمر المولوي لسيدنا أمير المؤمنين وحامي الملة والدين وضامن وحد البلاد محمد السادس نصره الله وايده الصادر بتاريخ 08/06/2006 بمثابة قرار تشغيلهم في خدمة الجالية المغربية بالخارج٬ خاصة وجميع المسافرين المتوجهين إلى الخارج عبر مينائي طنجة المدينة والمتوسطي عامة٬ خصوصا وأن بعض القطاعات العمالية كانت ولازالت تنتقل مع الجالية لخدمتها حيثما تواجدت ففي 1988 يساحة الروداني حيث كانت تنصب خيمة لتنظيم عملية العبور وفي 1996 بمركز العرائش٬ و 1997 بمركز ملاباطا وإلى اليوم مازال مشغلا٬ و 2003 بمركز اكزناية والى اليوم مازال مشغلا. ولازال عمال الميناء يؤدون عملهم بانضباط وتفان ودون تعليمات حيث يتم تنقلهم العفوي والمؤطر في خدمة الجالية بهذه المراكز بحيث أن هذه المراكز كالميناء أرضية وفضاء للعمل وليس مقر ومكان استقرار وهو ما يحتم عليهم اليوم الاستمرار في تأدية واجبهم خاصة وان الشركات البحرية العاملة على نقل المسافرين لم يتم تغييرها أو تجديد أسطولها أو جلب موظفين ومستخدمين جدد لأداء وظيفتها في نقل المسافرين من والى الميناء المتوسطي ومن باب أولى فعمال مينائي طنجة المدينة والمتوسطي يرون أنهم أحق بالعمل موازاة بنظرائهم٬ خاصة وأنهم لا يكلفون ميزانية الجماعة أو الجهة أو الدولة أية ميزانية أو تعويضات تذكر. وإنهم مستعدون للدخول في شراكة وتفاعل منتظم مع الوكالة الخاصة وبدون شروط مسبقة باستثناء التنازل عن مصدر قوت أبنائهم. وفي الأخير فان التنسيقية تحذر من أية تغييب لعمال الميناء واستغلال الفراغ لتكريس بدلاء بالطرق المعروفة أي الزبونية والمحسوبية والمحاباة وغيرها٬ خاصة انه جزما لا يمكن الاستغناء عن أعراف ومهن متوارثة وهي نسج من الواقع المغربي العريق في الأصالة والمحافظة على قيمه وأعرافه النبيلة والأصيلية رغم أمواج الحداثة والعولمة.