أول ما سنفعله في هذا المقال القصير هو أننا سنعتذر من قارئنا الكريم لأننا سنقحمه نوعا ما في أمور لا علاقة له بها ولا تهمه في شيء، خصوصا أننا عودناه في طنجة نيوز على أن مهمتنا تجاهه هي نقل الأخبار وتنوير الرأي العام.. ولا مزيد. ثانيا، لقد قطع موقع طنجة نيوز الإخباري على نفسه عهدا، وهو أن تكون كل الأخبار والصور المنشورة به، ملكية حصرية لها، لهذا لا نقوم بأخذ أي أخبار أو صور من أية جهة أخرى إلا فيما ندر، والنادر لا حكم له. ونحن نفعل هذا، ندرك جيدا أن المهمة صعبة جدا وثقيلة، لكننا نقبل التحدي من أجل كسب احترام القارئ واهتمامه، خصوصا أن قارئ النت ذكي جدا وسريع الضغط على زر "أقفل".. وهو يفرق جيدا بين الغث والسمين، وبين خبر أصيل وآخر منسوخ. لكن كل هذا المجهود بالنسبة للبعض هو لاشيء، لأن مجموعة من الجرائد المحلية، أصبحت – منذ مدة - تقوم بعملية : نسخ /لصق، لأخبارنا وصورنا دون أخذ أي إذن منا، ودون أي اعتبار لمجهوداتنا.. كايجبروها واجدة. ولأننا لا نمتلك وقت المهارشات، فقد تجاهلنا الأمر أكثر من مرة، لكن المسألة مؤخرا تجاوزت حدودها.. حيث لم تعد هذه "المنابر" تكتفي بالسرقة فقط، بل بدأت تسرق وتقوم بمحو لوغو طنجة نيوز من الصور باستخدام برنامج الفوطوشوب أو مسح توقيع كاتب المقال أو الخبر. وهي بهذا تنسب الخبر لنفسها بجرأة منقطعة النظير، وتؤكد أنها تقوم بفعل السرقة الأدبية مع سبق الإصرار والترصد.. وليس في الأمر حسن نية أو سهو عابر. ويصعب فعلا أن يتصور المرء صحافيا محترما يقوم بنسخ خبر ونشره دون إشارة إلى المصدر، بل إن بعضهم تمادى بشدة، وحول،مثلا، عبارة : " صرح مصدر لطنجة نيوز" إلى عبارة " صرح مصدر ل(إسم جريدته)". أي والله هذا ما حدث.. وصدقوا أو لا تصدقوا. ما نعرفه أن كل من يحترم نفسه ومهنته يأنف عن أن يقوم بهكذا تصرف. لكن ها أنتم ترون.. فقد ابتلي هذا الميدان منذ زمن، ومثل كل الميادين، بمجموعة من المهرجين والبهلوانات الذين عندما تسألهم ماذا يعملون يجيبونك بكل ثقة: صحافي. هيهات.. هيهات. إن شركة طنجة نيوز للإعلام والاتصال هي مؤسسة قائمة قانونيا بذاتها، ومن حقها رفع دعاوى على كل هؤلاء، لكنننا كنا "نقصر الشر". لكن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، فإننا نعلم كل من يقوم بأخذ أي صورة أو خبر دون الإشارة إلى المصدر، بأننا سنلجأ إلى القضاء لأخذ حقنا القانوني والمهني منه. وسنعتبر هذا المقال آخر إنذار لكل الجرائد التي تأخذ الأخبار والصور، وهي تعرف نفسها طبعا، من موقع طنجة نيوز دون أن تشير للمصدر . وفيما سيأتي من الأيام، سيكون القضاء هو الفيصل بيننا بإذن الله. أخيرا، نقدم احترامنا الخالص للجرائد التي تشير إلى تأخذ من طنجة نيوز أحيانا، ثم تشير إلى المصدر. وهي بهذا وتحترم نفسها وتدفعنا إلى احترمها بمهنيتها ومصداقيتها.