شكل موضوع «الجهوية رافعة للتنمية» محور اليوم الدراسي الذي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين يوم السبت الماضي، بمقر المجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان. وقد أكد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية إنجاح ورش الجهوية في المغرب باعتباره مشروعا وطنيا متكاملا وأداة أساسية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ودعا المتدخلون في اليوم الدراسي الى الاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب على مستوى الممارسة في تدبير الشأن الجهوي والاستئناس بالتجارب الدولية في أفق بلورة نموذج مغربي خالص يراعي الخصائص الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية لكل جهة مع ضمان التضامن والتوازن بين مختلف الجهات، في إطار تقوية وحدة البلاد.. وشدد المشاركون على ضرورة التدقيق في مجموعة من الجوانب المتعلقة بالنظام الجهوي المنشود، وفي مقدمتها تحديد طبيعة الاختصاصات والصلاحيات الممنوحة للجهات، وعلاقة هذه الأخيرة بالدولة المركزية، والموارد البشرية والمالية التي سيتم اعتمادها، وطبيعة التقطيع الترابي الذي من شأنه ضمان هيكلة جهوية جديدة قوامها القوة والانسجام والتماسك والتضامن للوحدات الترابية. وأبرز الأستاذ محمد الأنصاري رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب في كلمة الافتتاح أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه حزب الاستقلال لهذا المشروع الوطني الذي لامحال سيشكل نقلة نوعية في مسلسل بناء المجتمع الديمقراطي، مشيرا الى أن الحزب ظل حريصا على أن تكون للجهة مكانة متميزة برامجه وتصوراته وذكر الأنصاري بالملتقى الذي نظمه الفريق النيابي الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول موضوع الجهوية بأكادير في أبريل 1996، واللقاء الخاص للجنة المركزية لحزب الاستقلال سنة 2004، وكذا اليوم الدراسي الذي نظمته مؤسسة علال الفاسي بالتعاون مع المجلة المغربية للأنظمة القانونية والسياسية حول موضوع : «النظام الجهوي في المغرب: واقع وآفاق» من شهر فبراير 2005 بالرباط. طنجة نيوز الصور في ما بعد