شهدت مدينة الحسيمة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حملة واسعة للتبرع بالدم، أسفرت عن جمع أزيد من 106 أكياس من الدم، وذلك سعيا للرفع من مخزون هذه المادة الحيوية، وترسيخ ثقافة التبرع الإنساني والتضامني. ونظمت هذه الحملة، التي تحمل شعار" قطرة دم تساوي حياة"، مصداقا لقوله تعالى ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) من قبل الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالحسيمة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي وجمعية بصمة خير للأعمال الاجتماعية، بشراكة مع مركز تحاقن الدم، من 20 إلى 22 يناير الجاري. وعرفت هذه المبادرة الإنسانية إخضاع المتبرعين إلى فحص طبي والاطلاع على حالتهم الصحية، وقياس نسبة ضغط الدم لديهم قبل الشروع في عملية التبرع، وذلك حفاظا على صحة المتبرعين. إعلان وأبرز المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، محمد فهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة نظمت في ظل الخصاص والنقص الحاد الذي يشهده مخزون الدم بمركز تحاقن الدم بإقليم الحسيمة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى المساهمة في زيادة هذا المخزون، وترسيخ قيم التضامن والتفاعل بين المواطنين، والتوعية بأهمية التبرع، والتعريف بفوائده الصحية المتعددة على المتبرع. وأضاف، أن هذه الحملة تأتي استحضارا للبعد التعبدي للتبرع والتصدق بالدم الذي يرقى إلى مستوى كونه من أعظم القربات، معتبرا أن العملية تندرج أيضا في إطار المبادرات الاجتماعية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتوطيد قيم التضامن والتآزر، الذي من شأنه أن يساهم في تعويض النقص الحاصل في هذه المادة، التي تعتبر أساسية في المسلسل العلاجي لعدد من المرضى والمصابين. وذكر المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالحس الإنساني والتضامني للمواطنين الذين ينخرطون في مثل هذه المبادرات، التي تنظمها بشكل دوري مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالحسيمة، قصد المساهمة في تعزيز المخزون المحلي من هذه المادة الحيوية.