شهدت مدينة طنجة مساء يوم الأحد 17 فراير 2019، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، حدثا متميزا تمثل في حفل التخرج الذي نظمته مجموعة معاهد إبن خلدون باعتبارها شريكا رئيسيا في قطاع التكوين المهني والذي عرف حضور شخصيات رفيعة المستوى تترأس المؤسسات العمومية والخصوصية وكذا خبراء في شتى المجالات، هذا الحفل أقيم على شرف تتويج الفوج العاشر والذي تم خلاله توشيح أزيد من مائتي (200) متدرب ومتدربة بشهادة النجاح بمختلف الشعب كاللوجستيك، التسيير، المحاسبة والجودة. بعد آيات من الذكر الحكيم والاستماع إلى النشيد الوطني أعطى أحمد العدلاني المؤسس والمدير العام للمجموعة، انطلاقة هذا الحدث المتميز بكلمة مقتضبة شكر فيها الحضور الكريم الذي ضم عوائل الخريجين وأسرهم كما هنأ الطلبة والطالبات الناجحين والمتفوقين منهم، إضافة إلى تثمينه لكل المجهودات المبذولة من لدن الأطر التربوية والإدارية مشيدا أيضا بالتعاون اللامشروط من طرف كل المتعاونين والشركاء. إضافة إلى أن الحفل تميز بحضور رئيس أكبر مقاطعة في المغرب، محمد خيي رئيس المقاطعة الحضرية بني مكادة والذي تفضل بإلقاء كلمة عبر من خلالها عن فخره واعتزازه بهاته الطاقات البشرية من المؤهلات التي تراهن عليها الجهة سيما المستثمرين الوافدين لجهة طنجةتطوانالحسيمة. كما أضاف خيي أن إقامة مناطق حرة وموانئ كبرى بالجهة تبقى في أمس الحاجة إلى الرأسمال البشري المؤهل الذي سيعمل بها، وأن أول ما يسأل عليه المستثمر الأجنبي المتمثل في الشركات المتعددة الجنسيات هو المؤهلات المهنية التي سيحتاجها في الإنتاج. وتفضل بعض الخبراء والمهنيون بالإدلاء بدلوهم اعترافا منهم بالتقدم الملموس والغير المسبوق لهاته المؤسسة وتقديمها لطاقات مؤهلة شقت طريقها بالشكل الصحيح في سوق الشغل، وأبانت عن علو كعبها إما بتقلد مناصب عليا أو بإنشاء مشاريع خاصة بالجهة أصبحت رائدة على المستوى المحلي. وفي هذا الصدد تقدم بعض من قدماء خريجي مؤسسة إبن خلدون بشهادات مؤثرة أبانوا من خلاها عن فضل هاته المؤسسة وأطرها الإدارية والتربوية في توجيههم توجيها صحيحا وتكوينهم تكوينا مهنيا احترافيا خول لهم احتلال رتب ومناصب ممتازة بشركات رائدة في مختلف القطاعات. وخلال الحفل قام المدير العام ونائبه والمدراء التربويون والمديرات التربويات بتوشيح كل المكونين والمكونات بشواهد في حقهم اعترافا بمجهوداتهم الجبارة التي قدموها خلال السنوات التكوينية السابقة خدمة لأبناء هذا الوطن. وقد حضي المتفوقون والمتفوقات باهتمام الإدارة وبتشجيعها إذ تم مكافأتهم بمنح وصلت قيمتها إلى 10.000 درهم للرتب الأولى. وقد تخلل الحفل وقفات وومضات فنية أبرزها عرض هادف يحاكي مسار المتدرب بقطاع التكوين المهني باستعمال الظل وحركات رياضية تم تقديمه من طرف فرقة موزر طيف الخيال التي حضرت محافل وطنية ودولية، وقد سجل أيضا حضور فرقة موسيقية تقليدية أطربت الحضور بمقاطع مغربية أصيلة. أما الوقفة الكوميدية والتي أدخلت البهجة والمسرة على الحضور الكريم فكانت مع الثنائي المرح جمال ونور الدين فكاهيي الجهة اللذان تناولا قضايا تهم الحقل العلمي والمعرفي وكذا بعض الطرائف المستوحاة من المجتمع. ووعيا من أعضاء اللجنة التنظيمية للحفل بقيمة الحضور أبت إلا أن تخلق جو التنافس والمرح بين مكوناته بإعداد مسابقة ضمت ثلاث جوائز قيمة منها: تلفاز وعصارة قهوة ولوحة إلكترونية. وختاما سلم المنشط المرح عزيز بولهبة الذي كان خفيف الظل على الخشبة الكلمة للأستاذ عبد الصمد أزوكاغ باعتباره نائب المدير العام والذي شكر من خلالها الحضور وأثنى على كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل لا من قريب أو من بعيد ووعد بالأحسن والأفضل في الملتقى القادم بمشيئة الله.