قرر المشاركون في لقاء طنجة التشاوري لشبكة الاحزاب الديمقراطية بشمال افريقيا، عقد اجتماعهم المقبل في ليبيا، في خطوة يراد منها التعبير عن تضامن قوى الصف الديمقراطي مع هذا البلد، و إبراز إرادتها في دعم جهود القوى الحية في ليبيا لوقف التطاحن الداخلي الذي يعرفه هذا البلد، وتثبيت أمنه واستقراره. وعهد لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة مهمة إعداد جدول أعمال الاجتماع المقبل،وذلك في غضون شهر. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، دعا، في افتتاح لقاء طنجة صباح اليوم السبت، إلى تركيز الجهود حول الوضع في الشقيقة ليبيا ومستقبلها، في سياق حديثه عن رفض التجزيء والتقسيم والتشرذم، وضرورة حماية "دولنا ومجتمعاتنا المتنوعة من مخاطر تفكك الأنسجة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي بنتها بجهد و اقتدار و بتضحيات جسيمة منذ استقلالها، جيلا بعد جيل". ووضع لقاء طنجة الإطار العام للقضايا المستعجلة والهامة التي ستنكب عليها أحزاب الصف الديمقراطي مستقبلا، والتي تهم بالخصوص نبذ ومقاومة التطرّف العنيف وخلط الدين بالسياسة وفوضى السلاح والانفصال، واعتماد التعاون والحوار الدائم والتناسق والعمل المشترك على مستوى شمال افريقيا والمحافل الدولية، والعمل من أجل تعاون وثيق اقتصادي واجتماعي وسياسي وثقافي بين دول وشعوب شمال افريقيا، ومن أجل عمل مشترك وتنسيق مستدام حول القضايا العادلة دوليا. وأسفر اجتماع قيادات الأحزاب الديمقراطية بشمال افريقيا، عن " إعلان طنجة" الذي كرس المبادئ التي تؤطر عمل شبكة الأحزاب الديمقراطية، انطلاقا من روح مؤتمر طنجة وإعلان المنستير. وتمخض عن لقاء طنجة تثبيت هيكلة شبكة الأحزاب الديمقراطية بشمال افريقيا من خلال تشكيل سكرتارية دائمة، وفتح المجال لالتحاق كل الأحزاب التي تدافع عن قيم الديمقراطية والحداثة، وتوسيع تركيبة الشبكة لتضم برلمانيي الأحزاب المعنية. وكان بن شماش، أكد في افتتاح لقاء طنجة، طموحه وطموح كل المشاركين في هذا اللقاء، في جعل طنجة، الرمز التاريخي للتنوع والتعدد والانفتاح والتسامح، منطلقا لانبثاق وبزوغ ما سماه بفكرة "الوطنية الثانية" على مستوى بلدان شمال افريقيا، القائمة على المواطنة الدستورية، وذات البعد الدامج، بكل أبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية والمجالية و بمعناه القائم على التضامن بين الأجيال، كذلك