قام وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، يوم السبت، بتفقد سير مشاريع ترميم وصيانة ورد الاعتبار للمواقع الأثرية والتاريخية المنجزة بإقليم الحسيمة، وذلك في إطار تتبع تنفيذ المشاريع الثقافية المدرجة ضمن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط". وأوضح بلاغ للوزارة بهذا الخصوص، أن السيد الأعرج قام في هذا السياق بتفقد أشغال ترميم ورد الاعتبار لموقع "المزمة" الذي خصص له اعتماد مالي يقدر ب 12 مليون درهم لترميم الهياكل الأركيولوجية وأشغال التسييج وتشوير الموقع لتثمينه والتعريف به، علما أن نسبة إنجازه تقدر بحوالي 25 في المائة. وحسب البلاغ، يعد موقع "المزمة" من بين أهم المواقع الأثرية بمنطقة الريف الغربي، حيث كانت المدينة ذات أهمية سياسية واقتصادية وعسكرية امتد تطورها من بداية الفتح الإسلامي إلى غاية منتصف القرن ال 18 ولعبت أدوارا طلائعية في مناهضة الغزو الإيبيري الإسباني- البرتغالي للمغرب. وبالجماعة الترابية لسنادة، اطلع الوزير على مستوى تقدم أشغال ترميم أسوار القصبة التاريخية لسنادة وتدعيم مكوناتها المعمارية بغلاف مالي يقدر بخمسة مليون درهم، وذلك بهدف إعادة تأهيلها كمعلمة تاريخية ومركز لعرض المنتجات المجالية للمنطقة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 50 في المائة. وحسب البلاغ، تعتبر قصبة سنادة التي يرجع تاريخ بنائها إلى عهد الدولة السعدية، من أهم القلاع الحضارية والعسكرية بالمنطقة، كما عرفت هذه القصبة عملية تجديد وترميم في عهد السلطان العلوي مولاي إسماعيل كقاعدة عسكرية خلفية لحراسة الشواطئ المتوسطية للمنطقة. وفي هذا الصدد اعتبر السيد الأعرج أن هذه المشاريع التراثية التي رصد لها غلاف مالي قدره 32 مليون درهم مناصفة مع وزارة الداخلية، تندرج في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال الهادفة إلى صيانة وحماية ورد الاعتبار للتراث الثقافي الغني والمتنوع لإقليم الحسيمة وتثمينه حتى يقوم بدوره كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع لتكون جاهزة حسب البرناج الزمني للاتفاقية.