نظمت مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية، يوم الخميس، زيارة ميدانية لعدد من الجماعات القروية بإقليم الفحص أنجرة لتقديم حصيلة مبادراتها الاجتماعية في مجال التربية. وشارك في هذه الزيارة مجموعة من الصحافيين والمستشارين الجماعيين، الذين اطلعوا على البنيات التحتية المدرسية، التي أشرفت المؤسسة على بنائها أو تأهيلها بكل من الجماعات القروية ملوسة (دوار الزميج)، وقصر المجاز (دوار عين شوكة)، والقصر الصغير (دوار الزرارع). وتشكل هذه المشاريع جزءا من برنامج تأهيل المدارس بالوسط القروي، والذي يهدف في مجمله إلى تأهيل 80 بالمائة من المؤسسات التعليمية الواقعة في مدار تدخل المؤسسة التي تعد الذراع الاجتماعي للوكالة الخاصة طنجة المتوسط. ويهدف المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 25 مليون درهم، إلى تمكين المؤسسات التعليمية من عدد كاف من الحجرات الدراسية، وإحداث وحدة للتعليم الأولي، وإنشاء قاعة متعددة التخصصات وميدان للرياضة بكل مؤسسة. وقد استفاد من هذه المبادرات ثلاثة آلاف و358 تلميذا سنة 2009، كما ستسمح برفع طاقة استقبال المؤسسات التعليمية في أفق سنة 2012 بحوالي ألفين و492 مقعدا دراسيا إضافيا. وأكد مدير المؤسسة السيد خالد الدكالي بهذه المناسبة على أنه بالإضافة إلى برنامج تأهيل البنيات التحتية المدرسية، فإن مبادرات المؤسسة في مجال التربية تتمحور حول برامج محو الأمية والدعم المدرسي والتربية غير النظامية وتخصيص منح للتلاميذ المتفوقين بهدف تمكينهم من التميز في مسارهم الدراسي وظهور أطر مستقبلية من أبناء الإقليم الذي يحتضن المشروع الضخم طنجة المتوسط. وأضاف أنه في سبيل تحسين ظروف تمدرس الأطفال وضمان متابعة البرامج المنجزة، أشركت المؤسسة في مبادراتها آباء التلاميذ وأولياء أمورهم، مسجلا أنه تم إطلاق سلسلة وحدات تكوينية لتمكين أعضاء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ من مهارات تدبير وتسيير المشاريع الاجتماعية المنجزة. وقد أحدثت مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية سنة 2007 بهدف تمكين الوكالة الخاصة طنجة المتوسط من تعزيز مهمتها في التنمية الاجتماعية في المناطق التي تشرف على تطويرها، والتي تمتد على مساحة 500 كلم مربع، تتشكل أساسا من الجماعات القروية التابعة لإقليم الفحص أنجرة.