لقي أكثر من 180 شخصا مصرعهم وأصيب 1800 آخرون بجروح خلال الثلاثة أيام الاولى من النزاع المسلح بين طرفي المكون العسكري بالسودان ، وفق حصيلة جديدة أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص ، فولكر بيرتس، مساء اليوم الاثنين. وقال المبعوث الأممي، في تصريح صحفي، إن الوضع في السودان صعب جدا ومستحيل لتنفيذ أي عمل إنساني في البلاد. وأكد على ضرورة حماية موظفي الأممالمتحدة والمنشآت الطبية بما يساهم بوصول المساعدات إلى الشعب السوداني والمتضررين من المعارك. من جهته،ذكر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إلى أن 16 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وشدد على أن العمليات العسكرية تجبر وكالات الأممالمتحدة والعاملين في المجال الإنساني على تعليق برامجها في السودان. وكانت الأممالمتحدة طالبت بفتح عدة ممرات إنسانية وإتاحة وصول المساعدة إلى مستحقيها في ظل استمرار المعارك لليوم الثالث على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأثار النزاع بالسودان بين طرفي المكون العسكري قلقا عربيا ودوليا واسعا وسط دعوات إلى التهدئة وضبط النفس ، حيث طالبت الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بوقف القتال بالبلاد. ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري . ففي مطلع الشهر الحالي، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.