أعلنت شركة "سانترال دانون" الأربعاء خفض سعر الحليب الذي تسوقه بالمغرب ابتداء من الجمعة، وذلك بعد أشهر من حملة مقاطعة لمنتجات الشركة. وإضافة الى "سانترال دانون" استهدفت حملة المقاطعة التي انطلقت على موقع "فيسبوك" من دون أن يتبناها أحد، شركتي "أفريقيا" لمحطات توزيع الوقود و"سيدي علي" للمياه المعدنية. وتسعى الحملة المتواصلة منذ 20 نيسان/أبريل للضغط على هذه الشركات المستحوذة على أكبر حصة من السوق في قطاعاتها، لخفض الأسعار. وقال مدير فرع الشركة الفرنسية بالمغرب ديدي لامبلان، الذي كان حاضرا برفقة مديرها العام في ندوة صحافية بالدار البيضاء، إن رقم تعاملاتها انخفض بنسبة 40 بالمئة خلال النصف الثاني من هذه السنة، كما تراجعت من المرتبة الأولى إلى الثانية على مستوى مبيعات الحليب خصوصا. وكشف أن تأثير المقاطعة بدأ يظهر منذ اليوم العاشر لبدء الحملة، معتبرة أن هذه الأزمة "فريدة من نوعها ولم تشهد الشركة مثيلا لها في أي بلد آخر"، وعبر عن أمله في أن تستعيد الشركة عافيتها ولو أن ذلك "يتطلب بعض الوقت". وأعلن المدير العام لشركة "دانون" الفرنسية إيمانويل فابر إن سعر علبة 470 مليلترا من الحليب سيخفض من 3,5 دراهم (نحو 0,3 يورو) إلى 3,20 دراهم (نحو 0,29 يورو)، مؤكدا أن الشركة "تتخلى بذلك عن هامش الربح (...) لكن جودة الحليب لن تتغير". وكشف فابر كذلك طرح منتج جديد لحليب مخفض الدهون في أكياس حجم 470 ميلبترا سيباع ب2,5 درهم (نحو 0,23 يورو). وجاءت هذه القرارات بعد حملة من التواصل استمعت خلالها الشركة لاقتراحات نحو 100 ألف شخص، سواء في لقاءات مباشرة بعدة مدن أو عبر صفحة الشركة على موقع فيسبوك. وتملك "دانون" الفرنسية 99,68 بالمئة من أسهم "سانترال دانون" بالمغرب منذ خمس سنوات. وقالت شركة "سانترال دانون" في بيان صدر في وقت سابق إنها قررت خفض تزودها من الحليب المجم ع لدى نحو 120 ألف فلاح بنسبة 30 بالمئة. ولم تعلن الشركتان المالكتان لعلامتي "أفريقيا" و"سيدي علي" إلى الآن أي أرقام بخصوص تداعيات المقاطعة.