شهدت فرنسا، اليوم الثلاثاء، مسيرات احتجاجية واسعة دعت إليها المركزيات النقابية، احتجاجا على الخطة الحكومية لإصلاح نظام التقاعد. وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات اجتاحت عددا من المدن، على رأسها العاصمة باريس ومدينة مارسيليا. وقال الاتحاد العمالي العام إن نصف مليون شخص تظاهروا في العاصمة الفرنسية. وانطلقت المسيرة عند الساعة 14,15 بالتوقيت المحلي بقيادة رؤساء النقابات الفرنسية الرئيسية، وساروا خلف لافتة ك تب عليها "إصلاح نظام التقاعد: العمل لفترة أطول، كلا". وأشاد جميعهم بمشاركة أكبر من تلك التي سجلت في أول يوم تعبئة في 19 يناير عندما نزل إلى الشوارع 1,12 مليون شخص بحسب السلطات، فيما أكد المنظمون آنذاك مشارك أكثر من مليوني شخص. وكانت النقابات العمالية وعلى رأسها اتحاد العمل الفرنسي، قد دعت خلال الأيام الماضية المواطنين للخروج في تظاهرات حاشدة للاعتراض على خطة الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته لرفع سن التقاعد إلى 64 عاما. وتعهدت النقابات العمالية بمواصلة نشاطها الاحتجاجي، وأعلنت مزيدا من الإضرابات. وفي وقت سابق، أعلنت عمدة باريس آن هيدالغو أن "البلدية ستغلق تضامنا مع المحتجين في 31 يناير". وأضافت هيدالغو أن هذه خطوة رمزية، فيما تستمر الخدمات العامة في ذلك اليوم.