تجددت الثلاثاء، المظاهرات في فرنسا مع مواصلة عشرات الآلاف، إضرابهم لليوم ال13 على التوالي، احتجاحا على نظام إصلاح التقاعد الذي طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون. وتجمع المتظاهرون في ميدان الجمهورية بباريس بدعوة العديد من النقابات، وعلى رأسها اتحاد الأعمال العام (CGT)، حيث نظموا مسيرة حتى ميدان الأمة وسط مواحهات مع الشرطة. وشارك “إريك درويت”، أحد قادة “السترات الصفراء”، في المظاهرة داعما للمحتجين الذين خرجوا ضد نظام إصلاح التقاعد الذي طرحه ماكرون. وأعلنت الشرطة الفرنسية، اعتقال 30 شخصا في مظاهرة العاصمة باريس. وبحسب بيانات اتحاد الأعمال العام، بلغ عدد المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد 1.8 مليون شخص، منهم 350 ألف في باريس. وبحسب بيانات وزارة الداخلية الفرنسية، شارك في التظاهرات في 80 نقطة في البلاد، 615 ألف شخص، وبلغ عدد المتظاهرين في العاصمة باريس 76 ألف متظاهر. وتعترض النقابات العمالية على اقتراح الحكومة الفرنسية، رفع سن التقاعد الكامل إلى 64 عاما، مع ترك عمر 62، عمرا قانونيا للتقاعد. غير أن هذا الطرح يترتب عليه احتمال أن يكون الراتب التقاعدي عند سن 62 عاما غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف بين العمر القانوني والعمر الكامل؛ ما اعتبرته النقابات نوعا من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد. وتشهد فرنسا، منذ نحو عام، احتجاجات عمالية اعتراضا على إجراءات حكومية، أبرزها حراك “السترات الصفراء”، الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع. وحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، أسفر استخدام قوات الأمن، للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، خلال السنة الأخيرة، عن مقتل شخص وإصابة نحو 500 آخرين. كما تسبب ذلك في فقدان 26 شخصا لأبصارهم، وقطع أيادي 5 آخرين، بينما شهدت نفس الفترة توقيف أكثر من 12 ألفا، وسجن 3 آلاف و163 آخرين، حسب المعلومات نفسها.