أكد رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الدولية بمجلس النواب النيجيري، صامويل أوكون إيكون، الأربعاء، أن المركب المينائي طنجة المتوسط يفرض نفسه اليوم كواحد من الموانئ الأكثر حيوية بالعالم. وقال أوكون إيكون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال زيارته للمركب المينائي على رأس وفد برلماني هام للاطلاع عن قرب على بنياته التحتية وخدماته، إن "طنجة المتوسط يفرض نفسه اليوم كواحد من الموانئ المهمة والأكثر حيوية بالعالم، سواء تعلق الأمر بالأنشطة المينائية أو البحرية". وشدد على أن هذا النوع من المشاريع الكبرى يمنح الأمل لإفريقيا ويبسط آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمام سكان القارة، مذكرا بأن طنجة المتوسط ساهم في إحداث آلاف مناصب الشغل، كما بث زخما جديدا في الاقتصاد الوطني والإقليمي. من جهة أخرى، أشاد أوكون إيكون بالعلاقات المتميزة بين المغرب ونيجيريا على كافة الأصعدة، لافتا إلى أن البلدين تحدوهما إرادة قوية لتطوير هذه العلاقات وتعزيز تبادل الأفكار والتجارب في مختلف المجالات. من جانبه، قرب رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، مهدي التازي ريفي، الوفد البرلماني النيجري من المكانة التي يحتلها المركب المينائي، بفضل موقعه الاستراتيجي بمضيق جبل طارق، في ملتقى الخطوط البحرية شرق - غرب و شمال – جنوب، باعتباره أرضية مينائية مثالية لتطوير المبادلات الدولية، على ضوء رؤية ملكية طموحة للتنمية الشاملة والمندمجة للمنطقة. في هذا الإطار، أبرز التازي ريفي الربط الدولي المهم لطنجة المتوسط مع 174 ميناء ب 74 بلدا، من بينهم 37 ميناء بغرب إفريقيا (21 بلدا)، مبرزا النتائج التي حققتها الأرضية المينائية خلال العام الماضي بمعالجة 3,3 مليون حاوية، حيث 35 في المائة من بين المبادلات تمت مع إفريقيا، و 23 في المائة مع آسيا، و 25 في المائة مع أوروبا، و 8 في المائة مع الضفة الغربية للأطلسي. وذكر بأن النتائج الجيدة جعلت من مركب طنجة المتوسط رافعة للتنمية بالمغرب، تماشيا مع الرؤية الملكية المتبصرة الرامية لتمكين المغرب من التوفر على أرضية صناعية مينائية ولوجستية بمضيق جبل طارق. وكانت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط وسلطة الموانئ بنيجيريا وقعتا في 3 دجنبر 2016 بأبوجا على اتفاقية إطار للتعاون في مجال الموانئ واللوجستيك. كما تربط حوالي 14 رحلة بحرية أسبوعية بين طنجة المتوسط وأربع موانئ نيجيرية، ويتعلق الأمر ب أبابا، ولاغوس، وأوني، وتين كان. يشار إلى أن الوفد البرلماني النيجيري يضم عددا من النواب البرلمانيين من عدة لجان نيابية، وسيجري في إطار زيارته للمملكة لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة للتعرف بشكل أكبر على خصوصيات الحياة المغربية في مختلف مناحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفتح آفاق مشتركة للتعاون والتبادل المثمر بين البلدين.