بعث مركز الاستجابة العالمي التابع لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، نبأ وفاة الملكة إليزابيث الثانية إلى 15 حكومة خارج المملكة المتحدة حيث تتولى الملكة رئاسة الدولة، و38 دولة أخرى تابعة للكومنولث، حيث كانت للملكة سلطة رمزية عليها. كما تم إبلاغ جميع الوزراء على الفور بالخبر عن طريق البريد الإلكتروني، حيث جرى تنكيس الأعلام بقصر "وايت هال" فور التوصل بالبريد الإلكتروني. وعبر أحد العاملين بقصر بيرمنغهام الباحة الأمامية من أجل الإخطار ب "الإعلان الرسمي" لوفاة الملكة الصادر عن القصر الملكي، على بوابات المدخل الأمامي للمبنى، فيما تم تأجيل اجتماعات البرلمان البريطاني والمجالس التشريعية في كل من أسكتلندا وبلاد الغال وإيرلندا الشمالية. ومن المفترض أن تكون رئيسة الوزراء أول من يصدر بيانا في الموضوع، قبل نشر العائلة الملكية لخطة مراسم الجنازة المقررة بعد 10 أيام من وفاتها. ويتعين على مجلس العضوية أن يجتمع، غدا الجمعة، من أجل إعلان الأمير شارلز ملكا جديدا على بريطانيا، على أن يعقب ذلك قراءة الإعلان في قصر سانت جيمس وب "رويال إيكسشينج" قصد تثبيت شارلز ملكا لبريطانيا. وسيجتمع البرلمان من أجل الاتفاق على رسالة التعزية وأيضا من أجل تقديم أعضاء البرلمان لواجب العزاء، على أن تعلق أشغال البرلمان لمدة 10 أيام. كما تلتقي رئيسة الوزراء وأعضاء حكومتها بالملك الجديد في نفس اليوم. وسيعود نعش الملكة إلى قصر برمنغهام بعد غد السبت، بينما سيتلقى الملك شارلز التعازي بوستمنستر هول يوم الأحد. بعد ذلك، سيقوم الملك شارل بجولة حداد بالمملكة المتحدة، ستنطلق من أسكتلندا، حيث سيتلقى التعازي بالبرلمان الأسكتلندي، وسيحضر قداسا دينيا بكاتدرائية سان جيل بأدنبرة. ويوم الاثنين، سيصل الملك تشارلز إلى إيرلندا الشمالية، حيث سيتلقى التعازي في قلعة هيلزبورو ويحضر قداسا في كاتدرائية سانت آن في بلفاست. وفي اليوم التالي، سيتم نقل جثمان الملكة من ساحة باكنغهام إلى قصر وستمنستر في موكب جنائزي عبر لندن. وعند وصوله، ستقام الطقوس التذكارية في وستمنستر هول. ويظل نعش الملكة في كنيسة قصر وستمنستر لمدة 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء. ويعرض الثابوت في قصر ويستمنستر لمدة 23 ساعة يوميا لإفساح المجال للبريطانيين بإلقاء النظرة الأخيرة عليها، فيما سيتم دعوة شخصيات مهمة ستحدد لها فترة زمنية معينة لزيارتها. وسيتوجه الملك تشارلز، يوم الأربعاء، إلى بلاد الغال، لتلقي التعازي من البرلمان الويلزي وحضور قداس في كاتدرائية ليانداف في كارديف. وفي اليومين التاليين، سيعرض نعش الملكة ويتوقع خلالها أن يأتي آلاف الأشخاص لرؤية الملكة وتوديعها، كما سيتم فتح كتب التعزية على الإنترنت. وسيتم إعلان اليوم العاشر الذي يلي وفاة الملكة، يوم حداد وطني، مع جنازة وطنية رسمية ستقام في وستمنستر آبي. وسيتم التزام دقيقتين من الصمت في منتصف النهار في جميع أنحاء البلاد، حيث سيتم دفن الملكة في قلعة وندسور، في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية، بجوار والدها. كما سيتم تعليق صورة الملكة موشحة بشريط أسود في جميع البلديات خلال فترة الحداد التي ستستمر لمدة شهر، قبل نقلها إلى "مكان مناسب" واستبدالها بصورة الملك الجديد. وسيتم أيضا سحب جميع الزهور الموضوعة داخل وحول القصور الملكية والبلديات بعد الجنازة الرسمية.