افتتحت مؤسسة "علي زاوا"، مساء الجمعة بطنجة، المركز الثقافي "نجوم البوغاز"، الذي سيفتح أبوابه أمام شباب المدينة للتعبير عن ذواتهم من خلال الثقافة والفن. ويشكل هذا المركز الثقافي، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مركز حي سيدي مومن بالدار البيضاء، فضاء للقرب وللتكوين في الفنون والثقافة لفائدة شباب حي بني مكادة الشعبي، وعموم سكان طنجة، لتعلم الموسيقى والتدرب على الآلات الموسيقية ولممارسة المسرح والفنون المشهدية والكوريغرافية والتمرس على التشكيل والرسم. كما يعد مركز "نجوم البوغاز"، الذي جاء بمبادرة من المخرج نبيل عيوش والفنان التشكيلي ماحي بينبين، فضاء للقراءة للكبار وللصغار، حيث يستطيع الزوار اكتشاف حكايات وقصص جديدة من خلال ورشات القراءة والحكي، فيما سيكون بإمكان هواة وعشاق الأدب الالتقاء، في هذا الفضاء، بالكتاب والمبدعين للتبادل معهم والتعرف على مساراتهم الإبداعية. وأشار بلاغ لمؤسسة "علي زاوا" أن اختيار طنجة أملته مكانة المدينة كملهمة لكبار الفانين من قبيل أوجين دولاكروا وإليزابيث تايلور وبول بولز وجيمي هاندريكس. وأضاف أن هذا المركز الثقافي بحي بني مكادة يتوخى أن يشكل فضاء للتعبير الحر للشباب والأطفال، بغية صقل مهاراتهم الإبداعية وتعزيز روابطهم الاجتماعية، وضمان مواكبتهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مدينة طنجة كقطب تنموي صاعد. وقال نبيل عيوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا المركز سيتيح للشباب تعلم المسرح والموسيقى والرقص، والتعبير عن ذواتهم من خلال الفنون والثقافة"، معتبرا أن "المغرب يعج بالمواهب، لكن في الأحياء الشعبية كسيدي مومن وبني مكادة هناك افتقار لفضاءات الإبداع". وأضاف أن مؤسسة علي زاوا أخذت على عاتقها مواكبة هذه المواهب، وأن تمنح الفرصة لشباب هذه الأحياء للتعبير عن ذواتهم، "فمن هذه الأحياء يمكن أن يبرز مستقبلا كبار الموسيقيين والفنانيين". وتهدف مؤسسة "علي زاوا"، التي تأسست عام 2009، إلى دعم التربية على الفن والثقافة كأدوات للتنمية الاجتماعية، وتعزيز دينامية القرب عبر الثقافة والفن في الأحياء الهشة من مدن المغرب، والمساهمة في التأهيل في مهن الفنون والثقافة للشباب في وضعية إقصاء اجتماعي.