أطلقت مجموعة "رونو المغرب"، يوم الثلاثاء، الدورة الرابعة من "قرية تكايس" التي تعد حملة توعوية حول أهمية السلامة الطرقية، موجهة للسائقين والشباب واليافعين وتلاميذ الثانويات. وتسعى مجموعة "رونو المغرب"، من خلال هذه المبادرة، إلى إرساء "ميثاق مواطن" بهدف ترسيخ حس المسؤولية والسلوك الحسن في أذهان مستعلي الطريق. كما تأمل في أن توحد جهود المجتمع المدني، خاصة جمعيات الشباب والسائقين المهنيين، حول الانشغالات المرتبطة بالسلامة الطرقية. ومن المرتقب أن يستفيد من هذه المبادرة، التي ستمتد على ستة أيام، حوالي 1800 تلميذ، حيث تم إعداد أربع ورشات موضوعاتية، تتناول الأولى "الإسعافات الأولية" بمشاركة الهلال الأحمر، وتروم تعريف الشباب اليافعين بمبادئ الإغاثة الطارئة في حال وقوع حادث. أما ورشة "قانون السير والمسابقة"، فتعتبر بمثابة تدريب نظري حول السلوكيات المسؤولة لدى مستعملي الطريق، تليها أنشطة تعليمية وتفاعلية يتم خلالها الإجابة على مجموعة من الاسئلة المتعلقة بقوانين السير. وتقترح ورشة "محاكاة القيادة" إعادة إنتاج مواقف حقيقية أثناء القيادة في جو يجمع بين التعلم والمرح بواسطة جهاز محاكاة، بينما ينشط ورشة "الأمن الوطني" ضباط المرور بهدف تعليم الشباب كيفية التصرف كراجلين وراكبين في السيارة. وفي كلمة بالمناسبة، أشار المدير العام لمجموعة "رونو المغرب"، مارك ناصيف، إلى أن هذه المبادرة موجهة أساسا إلى تلاميذ المؤسسات العمومية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 سنة، وإلى أبناء عمال مصنع رونو طنجة وأبناء الجمعيات النشيطة في جماعتي ملوسة والقصر الصغير، مضيفا أن الهدف يكمن في استفادتهم من تكوين عملي يمكنهم من استيعاب مخاطر الطريق، خاصة وأن حوادث السير تشكل "آفة حقيقية". وذكر ناصيف بالاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016 – 2025 الرامية إلى خفض ضحايا حوادث السير ب 25 في المائة في أفق 2020 ، و 50 في المائة في أفق 2025، مؤكدا على أن المجموعة، وعيا منها بدورها كرائدة في قطاع صناعة السيارات بالمغرب، تأمل في المساهمة في هذه "المعركة"، من خلال إدماج حلول لحماية الراكبين في منتجاتها. والتزمت مجموعة "رونو المغرب" بتلقين الشباب قواعد القيادة الجيدة من خلال برنامج "تكايس" التحسيسي، الذي أطلق عام 2012، واستفاد من مكونه "قرية تكايس" أزيد من 6 آلاف شخص، بالإضافة إلى استفادة 8 آلاف تلميذ من البرنامج البيداغوجي "مدرسة تكايس".