قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" اليوم الأحد، أن سفيرة المغرب لدى إسبانيا قد عادت إلى منصبها في مدريد، بعد غياب دام لشهور طويلة، جراء الأزمة الديبلوماسية التي كانت قائمة بين المملكتين المغربية والإسبانية بسبب قضية الصحراء. وقالت أوربا بريس أنها علمت بوصول السفيرة كريمة بنيعيش إلى العاصمة الإسبانية مدريد، من أجل استنئاف مهامها، في إشارة واضحة إلى أن الأزمة بين البلدين قد طُويت بصفة رسمية، بعد الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس، والتي أعلن فيها دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء. ويُعتبر هذا الدعم، تغيرا كبيرا في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، بعدما كانت لعقود طويلة تتخذ موقفا محايدا، وهو الأمر الذي لم تعد المملكة المغربية تقبله، وتطالب باقي الأطراف التي لديها شراكات مع الرباط، وعلى رأسها البلدان الأوروبية، بتوضيح مواقفها وعدم اللعب على "الحبلين". كما يُعتبر هذا الموقف الإسباني الجديد، موقفا يدعم المغرب ويميل إلى الرباط في قضية الصحراء، وبالتالي قرر المغرب، على ما يبدو، إعادة كافة العلاقات الثنائية مع إسبانيا. وبعودة السفيرة إلى مدريد، فإنه من المتوقع أن تعرف الأيام المقبلة عدد من القرارات لاستئناف العلاقات الثنائية على العهد السابق. وكان المغرب قد استدعى سفيرته من مدريد، عقب الأزمة التي اندلعت بسبب استقبال إسبانيا بشكل سري باتفاق مع الجزائر، زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية ابراهيم غالي، بسبب ما قيل تلقيه للعلاج جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي اعتبره المغرب ضربا لعلاقات حسن الجوار من طرف الجارة الإسبانية.