لقي ثلاثة عناصر ينتمون إلى فرقة تابعة للحرس الملكي مصرعهم في حادثة سير مميتة وقعت على الطريق السيار الرابط بين مدينتي الرباط وطنجة على مستوى النقطة الكيلومترية 58 الواقعة بالجماعة القروية المناصرة بضواحي القنيطرة. وحسب معطيات توصلت بها «المساء»، فإن الضحايا، الذين كانوا قادمين من قصر مرشان بطنجة في اتجاه القصر الملكي بالرباط، لقوا حتفهم بعدما حاولوا اللحاق بباقي عناصر كوكبة الحرس الملكي التي كانت تتقدمهم بفارق زمني قدر بنحو ثلاث دقائق. وذكرت المعطيات نفسها أن رفع حواجز الطريق السيار أمام الكوكبة المذكورة بالمدخل الشمالي لمدينة القنيطرة وسع الفارق الزمني بين الطرفين، مما دفع بالهلكى إلى مضاعفة السرعة التي كانت سببا في وضع حد لحياتهم. واستنادا إلى ما هو مثبت في محاضر المعاينة التي حررتها مصلحة الحوادث بالدرك الملكي وذات المصلحة التابعة للطريق السيار، فإن سائق سيارة الحرس المنكوبة أقدم على تجاوز حافلة للركاب بالممر الثاني قبل أن يصبح وجها لوجه مع شاحنة من الحجم الكبير محملة بالخشب لتتحول ناقلة الحرس إلى ما يشبه العجين بمن فيها. وأبرزت المعطيات ذاتها أن دوي الاصطدام سمع من مكان بعيد عن مسرح الواقعة قبل أن يستوقف مستعملي الطريق السيار قبل ساعات من موعد الإفطار، وأن حالات إغماء سجلت في صفوف عدد من النسوة اللواتي تابعن هذا الحدث المأساوي. وأكدت المعطيات نفسها أن قوة الاصطدام رمت بالشاحنة المذكورة على ثقل وزنها بأمتار إلى الأمام ، مما أشر على السرعة المفرطة التي كانت تسير بها سيارة الحرس الملكي في وقت الذروة بالطريق السيار التي عطل هذا الحادث معدل السير بها لساعات.