قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد، يوم الجمعة 21 شتنمبر2007، بالجماعة القروية ملوسة (طنجة) بتدشين مركز اجتماعي لفائدة فتيات هذا المركز القروي الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية بلغت65 ر2 مليون درهم ممولة كليا من طرف المؤسسة. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركز الذي سيمكن86 فتاة منحدرات من الجماعة القروية ملوسة من متابعة دراستهن من خلال تمكينهن من الإقامة ومن الدعم التربوي والبيداغوجي في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لمحاربة الهدر المدرسي خصوصا في الوسط القروي. وفي هذا السياق فقد ركزت مخططات وبرامج عمل المؤسسة على الدعم المدرسي و التكوين وتربية الأطفال والشباب ، بهدف حمايتهم من الانحراف والمساهمة في إنماء قدراتهم الفكرية والذهنية وتحفيزهم على المبادرة الذاتية وتمكينهم من فضاءات ملائمة لمزاولة الانشطة الثقافية والرياضية. وهكذا أنجزت المؤسسة حتى الآن47 دارا للفتاة مجاورة للمؤسسات التعليمية تسهر على التأطير بها أطر تربوية كفأة ، كما يتم حاليا بناء13 دارا للفتاة، مما سيمكن من الرفع من الطاقة الايوائية لهذه المؤسسات الى5000 فتاة سنويا. ويضم المركز الاجتماعي لملوسة عدة فضاءات للاستقبال والإقامة والتأطير والترفيه (مطبخ ومطعم وقاعات للنوم وقاعة للإعلاميات ومكتبة وإدارة ومرافق صحية). وسيعهد بتسيير المركز ، الذي أنجز بمساهمة "لافارج المغرب"، إلى الجمعية الإسلامية الخيرية لملوسة. وبهذه المناسبة، سلم جلالة الملك للسيد جون ماري شميدت، المسؤول عن المقاولة الشريكة، لوحة تذكارية احتفاء بهذه المساهمة. وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السيدة زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وعدد من أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة وعدد من أعضاء لجنة الدعم وشخصيات أخرى .