– متابعة (أصيلة): في انسجام تام مع احتفاء لمهرجان "أوروبا الشرق للفلم الوثائقي" بمدينة أصيلة، بدولة فلسطين التي حلت ضيف شرف على فعاليات الدورة الثانية لهذا العرس السينمائي، استحق المخرج الفلسطيني فائق جرادة، كبرى جوائز هذا المهرجان، وذلك نظير فلمه الوثائقي "ناجي العلي في حضن حنظلة"، حسب ما أعلن عنه في حفل اختتام المهرجان مساء السبت. ويستعيد فلم "ناجي العلي في حضن حنظلة"، الذي حاز على الجائزة الكبرى الممنوحة من طرف الجزيرة الوثائقية، بعد تتويجه خلال السنة الماضية، جائزة "أفضل فيلم" في مهرجان الإسكندرية الدولي جوانب من حياة الفنان الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي، الذي سخر إبداعاته، كإسهام في مقاومة الاحتلال الغاصب. كما توج المهرجان، الشريط الوثائقي "السلحفاة التي فقدت ذراعها"، للمخرجة الألمانية من أصل فلسطيني، باري قلقيلي بجائزة الإخراج، فيما حاز الفلم الإسباني "غوغل دماغ العالم" لمخرجه بن لويس على جائزة السيناريو، بينما عادت جائزة النقد إلى الشريط الوثائقي "إلتماس" للمخرج زاهوليان من جمهورية الصين، أما جائزة لجنة التحكيم، فقد عادت إلى الشريط الوثائقي "الغوستو" للمخرجة الإيرلندية سافيميز بوسية. كما قررت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، منح تنويه خاص للمخرج المغربي أيوب يوسف نظير شريطه الوثائقي "محمد قل لي". وقد تشكلت لجنة التحكيم، بالإضافة إلى رئيسها جمال السويسي، من كل من كمال عبد العزيز (مدير تصوير من مصر) دومينيك كرو (مخرجة أفلام وثائقية من فرنسا) خوليو أسكراطي (مصور وإعلامي ومخرج أفلام وثائقية من إسبانيا) أوفيديو سلازار (مخرج الفيلم الوثائقي “أبو حامد الغزالي” من بريطانيا). حفل اختتام هذا الحدث السينمائي، لم يقتصر فقط على تتويج الأفلام الخمسة، بل تم تخصيص حيز مهم من فقراته لتكريم شخصيات سينمائية وإعلامية وثقافية، كالتفاتة إلى عطائها في المجالات التي أبدعت فيها على مدى فترة طويلة من حياتها. وهكذا، تم تكريم كل من الممثلة المغربية وابنة مدينة أصيلة نورة الصقلي، التي أبانت عن تألق كبير في العديد من الأعمال الدرامية المغربية، و الإعلامية المغربية مليكة حاتم، صاحبة إبداعات اجتماعية وثائقية عديدة في المجال الاجتماعي. وتمثل فقرات التكريم، سنة قارة اختارها مهرجان أصيلة للفلم الوثائقي، لإغناء برامجه الحافلة بالعديد من الأنشطة، حيث كان هذا العرس السينمائي، قد انطلق بتكريم الإعلامي المصري، أسعد طهّ، الذي يعتبر من أعمدة الفلم الوثائقي في العالم العربي. وكان هذا المهرجان الذي ينظم للمرة الثانية بمدينة أصيلة ، من طرف الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي قد استقبل دولة فلسطين، كضيف شرف، بفيلمين وثائقيين يرصدان واقع المعاناة الفلسطينية مع الحصار والاحتلال.