– متابعة: عادت حالة الشلل لتتصدر المشهد في ميناء طنجة المتوسط وتشكل عنوانا لمعاناة المسافرين عبر هذه النقطة الحدودية، بسبب توافد آلاف من أفراد الجالية المغربية في الخارج، في طريقهم للعودة إلى بلاد الإقامة. وتقول مصادر مينائية، أن الخط البحري الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية، يعرف شللا كبيرا، بسبب اقتصار تأمين هذا الخط من طرف شركات الملاحة البحرية، على عدد غير كافي من العبارات ذات اطقة استيعابية محدودة، وهو ما يجعل أعدادا غفيرة من المواطنين في حالة انتظار لمدة طويلة. ويؤكد مجموعة من المهاجرين المغاربة العائدين نحو ديار المهجر عبر ميناء طنجة المتوسط، أن حالة الشلل هذه قد حولت سفرهم إلى جحيم حقيقي بسبب طول مدة الانتظار ، مما حذا ببعضهم إلى إطلاق العنان لأصوات منبهات سياراتهم كطريقة احتجاج على هذه الوضعية، مما خلق معاناة إضافية لهم مع الضجيج الذي "لا يحتمل". هذا وقد أهابت سلطات ميناء طنجة المتوسط، بالمسافرين المتوجهين إلى ميناء الجزيرة الخضراء، أخذ كل الاحتياطات اللازمة جراء الازدحام الكبير بهذا الميناء. وأرجأت السلطات المينائية، حسب بلاغ تتوفر صحيفة "طنجة 24" على نسخة منه، سبب هذا الإزداحم الحاصل، إلى قلة البواخر المتوجهة إلى ميناء الجزيرة الخضراء، مضيفة أن مدة انتظار المسافرين حتى ركوب البواخر راوحت، اليوم، 12 ساعة. ونبهت السلطات المينائية، إلى أنه من المنتظر أن يمتد هذا الازدحام حتى نهاية الأسبوع الجاري، مهيبة بالمسافرين أخذ مدة الانتظار هذه بعين الاعتبار، وتوخي كل الاحتياطات اللازمة والمهمة التي تتماشى مع هذا الوضع.