حالة من الاختناق تلك التي يعيشها ميناء طنجةالمدينة، منذ أيام بسبب توافد الآلاف من أفراد الجالية المغربية في الخارج، على هذه النقطة الحدودية في طريقهم للعودة إلى بلاد الإقامة. وتقول مصادر مينائية، أن الخط البحري الرابط بين ميناء طنجةالمدينة وميناء طريفة جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية، يعرف نوعا من الشلل، بسبب اقتصار تأمين هذا الخط من طرف أربع عبارات لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية أكثر من 60 سيارة، وهو ما يجعل أعدادا غفيرة من المواطنين في حالة انتظار وهو المعطى الذي يجعل الآلاف من المواطنين على الانتظار لمدة طويلة. ويؤكد مجموعة من المهاجرين المغاربة العائدين نحو ديار المهجر عبر ميناء طنجةالمدينة، أن حالة الشلل هذه قد حولت سفرهم إلى جحيم حقيقي بسبب طول مدة الانتظار ، مما حذا ببعضهم إلى إطلاق العنان لأصوات منبهات سياراتهم كطريقة احتجاج على هذه الوضعية، مما خلق معاناة إضافية لهم مع الضجيج الذي "لا يحتمل". من جانبها ترى مصادر مطلعة، أن الوضعية التي يعيشها ميناء طنجةالمدينة، هي نتيجة لنوع من التدبير السيء لعملية عودة المهاجرين المغاربة نحو ديار المهجر، حيث تؤكد هذه المصادر أن السلطات المينائية، كان بوسعها التخفيف من حدة هذا الشلل في حال استغلالها لبعض الأرصفة التي ما زالت مخصصة لفرسو بعض المراكب السياحية الأجنبية، بالرغم من حاجة الميناء إليها. ويفضل عدد كبير من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، النقطة الحدودية لميناء طنجةالمدينة، كمعبر نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، بسبب قرب المسافة بين طنجة وطريفة، إضافىة إلى وجود فضاءات للفسحة والراحة. إلا أن هذه الغمكانيات ترى ذات المصادر أنها عديمة الجدوى هذه الأيام، بسبب الإقبال الكيف على السفر الذي بدأ منذ الأسبوع الماضي.