– عصام الأحمدي: مع اندلاع احتجاجات عارمة ضد شركة "الضحى" بمدينة تمارة، بسبب رداءة مشاريعها السكنية الاقتصادية، غير المتطابقة مع إعلاناتها التلفزيونية، يتوقع العديد من المراقبين أن تنتقل عدوى الاحتجاجات إلى مدن أخرى منها طنجة، في ظل خيبة أمل مني بها العديد المواطنون الذين وجدوا أنفسهم وسط "مقابر" سكنية، لا تحترم أدنى مقومات الجودة التي تروج لها شركة الملياردير أنس الصفريوي. وكان محتجون في مدينة تمارة، يوم السبت الماضي، قد وجهوا اتهامات لشركة "الضحى"بالكذب على المواطنين من خلال إعلاناتها التلفزية التي تقدم مشاريعها بأنها "جنة" فيما الواقع يعري كونها "علب سوداء تشبه السجن" في إشارة إلى الإشارات التي كانت تبثها القنوات التلفزية العمومية في رمضان. وبمدينة طنجة يشتكي العديد من القاطنين بالوحدات السكنية التابعة لذات الشركة من غياب المرافق التربوية والصحية الضرورية (المدارس، المساجد، مراكز صحية، مساحات خضراء ...) ومن اعتماد "الضحى" لأسلوب التحايل في الإشهار وغياب الجودة في الواقع وانعدام النظافة والأمن حتى أصبحت مشاريعها بطنجة وكرا للجريمة والفساد. وسبق للمستشار الجماعي حسن بلخضير أن حمل المسؤولية لمجموعة "الضحى" العقارية بشكل من الأشكال بخصوص الإحتجاجات الدامية التي عرفتها منطقة بوخالف على إثر مقتل مهاجر إفريقي بمجمع العرفان في ديسمبر 2013 وقال أن "المئات من الشقق الفارغة التي بنتها شركة الضحى ولم تجد مشتريا أصبحت ملاذا للمتسكعين والمنحرفين، وكذا الأفارقة غير الشرعيين." وقبل أسابيع تفاجأ العديد من سكان مجموعة من العمارات بمجمع "الضحى فال فلوري" بتدفق كميات كبيرة من المياه بشكل دائم بأسفل البنايات ويتعلق الأمر حسب الساكنة بمياه جوفية يظهر أن تشييد المجمع السكني كان فوق قطعة أرضية تصنف ضمن المناطق التي تتواجد بها المياه والتي يقتضي البناء فوقها إتخاذ مجموعة من الاحتياطات المطلوبة التي تضمن صلابته وتجعله يقاوم المياه، وكذا العمل على وضع وسيلة لتصريف تلك المياه بشكل مستمر. وقد سبق للعديد من المهتمين والإعلام المحلي أن نبه إلى ما تشكله بنايات هذه الشركة العقارية بمدينة طنجة من خطورة على أرواح قاطنيها خصوصا أمام ظهور تصدعات ببعض الشقق وذلك في غياب تام للمراقبة من طرف السلطات المعنية بالمدينة.