سعيدة سعدون (هنا صوتك): يشتغل عزالدين أمزيان لحساب موقع إلكتروني تابع لمطبوعة يومية وطنية. ويصعب تحديد اسم لوظيفته، فهي استحدثت مؤخرا نظرا لوعي القائمين على المواقع الإخبارية بفوائد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن مهمته واضحة وهي نشر محتوى الموقع على صفحته ليصل لأكبر عدد من المتلقين. الفيس بوك: استثمار يقول عزالدين إنه يملك عدة صفحات، أنشأ بعضها فيما اشترى البعض الآخر، واستثمر نحو 4000 يورو للحصول على مليون مشترك، رغم أنه لا يستطيع الوصول لهم كلهم، مؤخرا، بعد تغيير إدارة الفيس بوك سياستها لتحصر وصول البوستات 6% فقط من المتابعين. ويقول أمزيان (34 عاما) إن أصعب جانب في عمله هو كثرة استعمال الكمبيوتر: "أصابعي تؤلمني كثيرا بعد الانتهاء من العمل، كما أن مراقبة عدد الزوار وارتفاع أو انخفاض رؤية المواد الإخبارية شيء مجهد ويشد الأعصاب". شر لا بد منه بدون الفيس بوك الآن يصعب الوصول إلى موقع إلكتروني، إذ يعتمد كثير من هذه المواقع على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الفيس بوك للوصول للقراء. ويقول زكرياء بن جلون، رئيس تحرير موقع riyada.ma: "لابد لأي موقع من صفحة فيس بوك كبرى لها عدد كبير من المتابعين ليضمن الTRAFFIC أو عدد الزوار. وبارتفاع عدد الزوار، ستحصل على الإشهار (الإعلان)، يعني أن منطق الربح هو السائد". ويضيف زكريا "قبل أن نبدأ العمل الاحترافي منذ سنتين، كان أمر الحصول على صفحات الفيس بوك سهلا للغاية. لكن بعد انطلاق الموقع، أصبح اقتناء صفحات كبرى ضروريا، فاضطررنا لشراء بعضها، بسعر يتراوح بين 1000 و2000 يورو، لكننا نواجه مشاكل في الوصول إلى المتتبعين. وفي أبريل الماضي، خفض فيسبوك مستوى الreach إلى 1في المائة ولم نعد للعمل إلا بعد رفعه إلى 6 في المائة".