- عصام الأحمدي: انطلقت عملية مرحبا للجالية المغربية في أوربا، وباتت أعداد هائلة من الجالية تفضل السفر عبر موانئ إسبانيا اتجاه موانئ شمال المغرب، على رأسها طنجة وسبتة المحتلة، لكن عملية مرحبا لهذه السنة تكشف عن تحقيق شركات الملاحية البحرية الأوربية أرباحا طائلة في ظل الفراغ الذي تركه إفلاس شركة كوماريت للنقل البحري. وأوضحت مصادر إسبانية، استنادا إلى آراء محللين اقتصاديين، أن الملاحة البحرية بين إسبانيا والمغرب، بات حكرا على ثلاث شركات أوربية منها واحدة إسبانية، الأمر الذي سيمكنها خلال ثلاثة أشهر فقط من عملية عبور الجالية المغربية، من تحقيق أرباحا تفوق 200 مليون أورو، ما يناهز أزيد من ملياري درهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن الشركات الثلاث دخلت في حمى السباق ، بغية استقطاب أكبر عدد من المسافرين الذين يفوق عددهم خلال فصل الصيف ملونيي مسافر ، وذلك عبر تكثيف الحملات الإعلانية في كل من إسبانيا والمغرب، وتقديم عروض تتضمن تخفيضات في الأسعار. وتوجد شركة ملاحة واحدة تعود لمستثمرين مغاربة وهي شركة .intershipping التي أسست سنة 2012، لكن المنافسة الشديدة من طرف الشركات الأوربية الثلاث، واقتصارها على خط بحري واحد هو طنجة طريفة والجزيرة الخضراء، يجعلها بعيدا عن تحقيق المنافسة المطلوبة، واستقطاب المسافرين العابرين لمضيق جبل طارق. يذكر أن شركة كوماريت كومانف، لمالكها سمير عبد المولى ، كانت أفلست منذ سنوات وتعيش آخر أيامها ، بعد دخول قرار التصفية القضائية حيز التنفيذ، حيث جرى الحجز على مقر الشركة بساحة الأمم قبل بضعة أيام، قبل الإعلان عن البيع في المزاد العلني، لتسديد الديون لصالح مؤسسات بنكية، بالإضافة إلى بيع باخرتين مملوكتين لنفس الشركة في المزاد العلني ، بناءا على حكم صادر عن محكمة فرنسية.