– عصام الأحمدي: لا يزال نزيف الأرواح بمستشفى محمد الخامس بطنجة، في استمرار وسط صمت رهيب من طرف الجهات المسؤولة سواء على الصعيد المركزي أو المحلي، حيث تم تسجيل حالة وفاة مزدوجة لأم مباشرة بعد وضع جنينها بقسم الولادة بهذا المستشفى. وذكر مصدر مقرب من عائلة الضحية المسماة قيد حياتها "فاطمة الروزاني" ذات العشرين سنة من العمر والمنحدرة من مدينة أصيلة، قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما وضعت مولودها بقسم الولادة التابع لمستشفى محمد الخامس، قبل أن يلتحق بها وليدها بعد وقت قصير من وفاتها. وأضاف نفس المصدر، أن أفراد من عائلة الضحية تحمل إدارة المستشفى كامل المسؤولية عن وفاة الشابة ورضيعها، متهمين الأطر الطبية بعد القيام بواجبهم في تقديم الرعاية اللازمة للأم، التي كانت في حالة طبيعية قبل لحظة المخاض بقسم الولادة، حسب إفادة المصدر، الذي أوضح أيضا أن وفاة الطفل بعد لحظات من وفاة أمه يطرح أكثر من علامة استفهام. وتنضاف هذه الوفاة المزدوجة الجديدة إلى مئات الحالات التي شهدها مستشفى محمد الخامس بطنجة، وسط محاولات من طرف الجهات المسؤولة التكتم على هذه الحوادث، كما تتعمد أيضا الغدلاء بأي تصريحات للمنابر الإعلامية حول حقيقة هذه الحوادث من وجهة نظرها. كما يطرح هذا الحادث الأليم من جهة أخرى، قضية افتقار مستشفى المستشفى المحلي لمدينة أصيلة، للبنية اللازمة لتقديم الخدمات الإنجابية للأمهات الحوامل، اللواتي تضطر عوائلهن إلى تحمل عناء التنقل إلى مدينة طنجة، حيث يعانون الأمرين مع إدارة المستشفى الجهوي محمد الخامس.