قررت الغرفة الجنحية لدى ابتدائية طنجة، بعد زوال الثلاثاء 6 ماي، بتاجيل محاكمة تسعة تلاميذ، بتابعون بتهم مرتبطة بظاهرة "ما يعرف ب"التشرميل"، إلى غاية يوم 17 يونيو 2014. وجاء قرار الهيئة القضائية، بتاجيل محاكمة هؤلاء التلاميذ المتابعين في حالة سراح، بهدف تمكينهم من اجتياز امتحانات المراقبة المستمرة والإمتحانات الإشهادية، حيث أن التلاميذ يتابعون دراستهم بالسنتين الأولى والثانية من سلك الباكالوريا. وموازاة مع جلسة المحاكمة المؤجلة، عرفت قاعة المحكمة الإبتدائية ومحيطها، إنزالا كبيرا لأعداد غفيرة من التلاميذ المنحدرين من مختلف المؤسسات التعليمية بطنجة، بهدف مؤازرة زملائهم المتابعين بتهم "باطلة"، بالنظر إلى أنه لم يثبت قيامهم بأي أعمال خارج عن القانون، حسب رأي هؤلاء التلاميذ. وقد أثار قرار تأجيل المحاكمة، موجة غضب عارمة في صفوف أهالي المتابعين وأصدقائهم، الذين اعتبروا أن استمرار متابعة التلاميذ يشكل عاملا غير مناسب لاجتياز فترة الإمتحانات في ظروف معنوية ونفسية مواتية. ويتمسك أهالي وزملاء المتابعين، ببراءة هؤلاء التلاميذ، الذين تم اعتقالهم من طرف عناصر المنطقة الامنية الأولى، أثناء ممارستهم لهواية التصوير بمنطقة "مالاباطا"، الشهر الماضي. وكانت المحكمة، قد وافقت على ملتمس السراح المؤقت لهؤلاء التلاميذ، بعد تقدم نيابة التعليم، بطلب في هذا الشأن، معززة ملتمسها بشهادات تؤكد حسن سلوكهم طوال سنوات مسارهم الدراسي.