الاهتمام الذي خصصته بعض وسائل الاعلام الاسبانية لخبر تخريب ونبش مقبرة المسيحيين ببوبانة تسبب في نشر اشاعات عديدة تتحدث عن سرقة جثث بعض موتى هذه المقبرة، تناقلها الاسبان على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وخلقت هذه الاشاعات تخوفات كبيرة لدى العديد من الأسر الأسبانية التي تربطها بهذه المقبرة علاقة تواجد أحد أفرادها ممن دفنوا بهذه المقبرة في الفترة الدولية لمدينة طنجة أو بعدها باعتبارها المقبرة الوحيدة المخصصة لدفن المسيحيين الأوروبيين. ولتفنيد هذه الاشاعات استفسرت بعض وسائل الاعلام الاسبانية القنصل الاسباني بطنجة يوم الاربعاء الذي كذب هذه الاشاعات مؤكدا على أنه قام بزيارة المقبرة ولم تكن هناك أي سرقة للجثث، مضيفا أنه تلقى وعودا من بلدية طنجة بإصلاح وترميم ما تم تخريبه والعمل على عدم تكرار ما حدث. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 100 قبر من مقبرة بوبانة المسيحية كانوا قد تعرضوا في بحر الاسبوع الماضي لعملية تخريب ونبش واسعة من طرف مجهولين بهدف سرقة محتويات هذه المقابر، الأمر الذي استنفر الأجانب المتواجدين بالمدينة الذين دعوا السلطات الأجنبية والمحلية للتدخل لإيقاف هذا التخريب.