بعد أيام على عملية نبش وتخريب شملت حوالي مئة قبر في المقبرة المسيحية بحي بوبانة بطنجة،لا تزال عملية النبش تثير متابعة إعلامية واسعة من طرف وسائل إعلام إسبانية التي أبرزت وجود مخاوف من طرف مقيمين أجانب من إمكانية إستمرارها. وأوضحت مواقع تابعة لصحف إسبانية،من بنيها صحيفة "ألفارو" الاسبانية ، بأن عملية التخريب والنبش شملت نحو مئة قبر ، حيث تعرضت محتويات تلك القبور للنبش والتخريب بدافع السرقة. كما أبرزت نفس المصادر، بأن أجانب يقطنون من فرنسا وإسبانيا قاموا بتنظيم قداس ديني حضره أسقف الكنيسة الكاثلوليكة قنصل إسبانيا العام بطنجة وشخصيات أخرى بغية الصلاة و الترحم على أرواح الموتى الذين دنست مقابرهم،حيث أكد الأسقف أن الدوافع تظل شخصية وليست لها علاقة بتغذية الكراهة الدينية،واصفا عملية التخريب بأنها أحداث مؤسفة. من جهته أكد القنصل العام لاسبانيا في طنجة، أن عملية ترميم وإصلاح القبور المخربة بدأت من طرف الجماعة الحضرية لطنجة،حيث إقترح ضرورة إعتماد شركة خاصة في الأمن لحراسة المقبرة المسيحية بطنجة. وتعرضت مئات من المراقد بالمقبرة الأجنبية بمنطقة بوبانة مؤخرا، إلى عملية نبش وإتلاف واسعة قام بها مجهولون، يرجح أنهم ارتكبوا جريمتهم بدافع سرقة محتويات القبور. وأفضت المعاينة التي قامت بها الأجهزة الأمنية يوم الخميس الماضي، إلى العثور على بقايا توابيت وشواهد محطمة، كما تمت ملاحظة اختفاء كميات من الأحجار الغالية الثمن من قطع مرمر ورخام، مما يرجح كفة دافع السرقة وراء هذا العمل الإجرامي الخطير. وحسب مصادر من عين المكان، فإن عملية نبش بعض المراقد من طرف اللصوص المفترضين، قد تسببت في استخراج بعض رفات الموتى، حيث تم العثور على بقايا عظام متناثرة في محيط عدد من هذه المقابر.