قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش إن الاتفاقيات العشر التي ترأس الملك محمد السادس، حفل توقيعها الاثنين بمرتيل تهم برامج استثمارية جد مهمة ستسهم في النهوض بقطاع تربية الأحياء البحرية. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه البرامج الاستثمارية ،التي تستهدف الساحلين المتوسطي والأطلسي (خليج الداخلة)، "سيكون لها وقع إيجابي بالنسبة للرفع من وتيرة إنتاج الأحياء البحرية لتصل في المستقبل إلى 25 ألف طن". وأشار الوزير إلى أن "قطاع تربية الأحياء البحرية قطاع جديد وواعد ببلادنا"، مبرزا أن استراتيجية "أليوتيس" لتنمية قطاع الصيد البحري على الصعيد الوطني، والتي تم اطلاقها سنة 2009 ، "تولي أهمية كبيرة لتطوير وتحفيز قطاع تربية واستزراع الأسماك، حتى يصبح رافعة لنمو وتأهيل قطاع الصيد البحري الوطني".. وكان الملك محمد السادس، قد ترأس يوم الإثنين بمرتيل حفل التوقيع على عشر اتفاقيات تتعلق بتنمية مشاريع تربية الأحياء البحرية بالمحيط الأطلسي (خليج الداخلة) والبحر الأبيض المتوسط، بغلاف مالي إجمالي قدره 3ر1 مليار درهم، ما من شأنها إحداث نحو 600 منصب شغل مباشر. ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد البحري "اليوتيس"، التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل وتحديث مختلف مكونات قطاع الصيد البحري، فضلا عن تحسين تنافسيته وأدائه. وتهم هذه الاتفاقيات إحداث أربع مزارع لتربية الصدفيات (كوستال كولتور سيستيم، أوستريو كولوتور الداخلة، سود صحرا كوكياج، الدادي محمد علي)، ومفرخة لصغار الصدفيات (كوستال كولتور سيستيم) بخليج الداخلة، إلى جانب أربع مزارع لتربية الأسماك (سيليش موروكو سيفود، وميد هاتشري آند فيش فارمينغ، وأكوالهو، وأوشن فارم)، ومزرعة لتربية الصدفيات (لي مول دو لاميديتيراني)، ومفرخة لصغار الأسماك (أوشن فارم) بالشريط الساحلي المتوسطي.