ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بمرتيل، حفل التوقيع على عشر اتفاقيات تتعلق بتنمية مشاريع تربية الأحياء البحرية بالمحيط الأطلسي (خليج الداخلة) والبحر الأبيض المتوسط، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 1،3 مليار درهم. (ماب) يندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد البحري "اليوتيس"، التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل وتحديث مختلف مكونات قطاع الصيد البحري، فضلا عن تحسين تنافسيته وأدائه. وتهم هذه الاتفاقيات إحداث أربع مزارع لتربية الصدفيات (كوستال كولتور سيستيم، أوستريو كولوتور الداخلة، سود صحرا كوكياج، الدادي محمد علي)، ومفرخة لصغار الصدفيات (كوستال كولتور سيستيم) بخليج الداخلة، إلى جانب أربع مزارع لتربية الأسماك (سيليش موروكو سيفود، وميد هاتشري آند فيش فارمينغ، وأكوالهو، وأوشن فارم)، ومزرعة لتربية الصدفيات (لي مول دو لاميديتيراني)، ومفرخة لصغار الأسماك (أوشن فارم) بالشريط الساحلي المتوسطي. وستمكن مختلف هذه المشاريع، التي من شأنها إحداث نحو 600 منصب شغل مباشر، بلوغ إنتاج سنوي إجمالي قدره 23 ألف طن من السمك، و1540 طنا من الصدفيات، و70 مليون من صغار السمك و60 مليون من صغار الصدفيات. وفضلا عن التنمية السوسيو- اقتصادية لمناطق تواجدها، ستساهم مشاريع تربية الأحياء البحرية هذه في استدامة الموارد، والنهوض بالقطاع ومعالجة وتسويق الأسماك والصدفيات وتزويد مزارع الأحياء البحرية بصغار الأسماك والصدفيات وتقليص الأخطار الصحية المرتبطة باستيراد أصناف أجنبية. وفي إطار مخطط تربية الأحياء البحرية 2013- 2017، وبهدف ضمان استغلال أفضل للمناطق القابلة لاحتضان مشاريع من هذا النوع، أطلقت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية في 2013، مخططا لتهيئة ثلاث مناطق ملائمة للاستغلال في مجال تربية الأحياء البحرية (المنطقة المتوسطية الشرقية، جهة سوس- ماسة- درعة، وجهة واد الذهب- الكويرة). وفي السياق نفسه، ستطلق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، خلال السنة الجارية، مشروعين مماثلين سيهمان منطقتي الجديدة وطان طان- بوجدور. وبالنظر لإمكانياتها الهائلة فإن بوسع هذه المناطق الخمس احتضان 90 مشروعا لتربية الأحياء البحرية (3،6 مليار درهم)، بطاقة إنتاجية سنوية إجمالية تقدر ب202 ألف طن. وتأتي هذه المشاريع لتعزيز مخطط "اليوتيس"، الذي يروم جعل قطاع الصيد البحري محركا حقيقيا للتنمية المستدامة بالنسبة للاقتصاد الوطني، والرفع من الناتج الداخلي الإجمالي لهذا القطاع إلى 21،9 مليار درهم في أفق سنة 2020، وإحداث نحو 115 ألف منصب شغل مباشر، والمساهمة في الرفع من صادرات المنتوجات البحرية بنسبة 3،1 بالمائة، وبلوغ إنتاج سنوي قدره 1660 مليون طن.