خلف قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، برمجة المبارة المقبلة بين فريق اتحاد طنجة لكرة القدم ونظيره اتحاد آيت ملول، على أرضية ملعب بن بطوطة الكبير، يوم السبت بدل يوم الأحد، ردود فعل متباينة ما بين منتقد لهذا القرار وبين متفهم لهذه الخطوة. واعتبر منتقدو برمجة هذه المبارة، يوم السبت 12 أبريل، بدل يوم الأحد كما جرت العادة على ذلك، بانه استهداف للحضور الجماهيري الغفير، الذي بات الملعب يشهده خلال المباريات الأخيرة، بفعل توافد أعداد كبيرة من المشجعين لمؤازرة فريق المدينة الأول. ويستشف من خلال ردود الفعل المعبر عنها بمختلف صفحات التواصل الإجتماعي، وجود رغبة أكيدة في تحدي قرار جامعة كرة القدم، حيث تشدد أصوات عديدة على أن جمهور اتحاد طنجة ليس جمهورا موسميا، وأن برمجة المبارة في غير موعدها المعتاد لن يثني الجماهير الغفيرة عن التوافد للمعلب من أجل تشيجع فريقها المتطلع لتحقيق حلم الصعود. وفي مقابل هذا الموقف، يذهب متتبعون آخرون، إلى أن قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، تحكمه دواعي أمنية بالدرجة الأولى، وذلك بسبب أعمال الشغب التي اندلعت عقب مبارة اتحاد طنجة وضيفه النادي المكناسي خلال مبارة الجولة 23 من بطولة القسم الوطني الثاني. وحسب أصحاب هذا الرأي، فإن ما يبرر قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، هو صعوبة ضبط هذه الأعداد الغفيرة من المتفرجين، ما دام أن نسبة كبيرة منهم من فئة المراهقين والقاصرين، الذي يتسببون عادة في انفلاتات أمنية. يشار إلى أن ملعب بن بطوطة الكبير، قد عرف خلال المبارتين الأخيرتين اللتين احتضنهما، حضورا جماهيريا غير مسبوق في تاريخ البطولة الوطنية سواء بقسمها الأول أو الثاني، حيث ناهز أعداد المتفرجين في آخر مبارة نحو 40 ألف متفرج، في مشهد وصف بانه مستحيل مع فريق يقبع في القسم الثاني، حتى في الدول الأوروبية. هذا ويستضيف فريق اتحاد طنجة لكرة القدم نظيره اتحاد آيت ملول، في إطار مباريات الجولة الخامسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني، وهي مبارة يأمل من خلالها الجمهور الطنجي، أن تشكل خطوة لتقليص الفرق بين الناديين المتصدرين، اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة. ويتمركز فريق اتحاد طنجة في الصف الثالث، برصيد 37 نقطة، مناصفة مع كل من النادي المكناسي واتحاد تمارة، وذلك بعد تعادليين متتاليين مع كل من فريق النادي المكناسي وفريق اتحاد قصبة تادلة، على التوالي.