دعا وزير الداخلية محمد حصاد الأربعاء بطنجة ، السلطات العمومية بجهة طنجة - تطوان إلى "تعزيز التنسيق في ما بينها بهدف فرض النظام وتحقيق الطمأنينة وتبديد أي شعور بعدم الأمن لدى المواطن ". وذكر حصاد ، في كلمة خلال ترؤسه جلسة عمل بمقر ولاية طنجة بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس ، بأن " الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم من مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى خاصة مصالح الأمن والإدارة الترابية". كما ذكر الوزير في هذا الصدد بالتعليمات الملكية السامية الموجهة إلى وزارة الداخلية للتنسيق الوثيق لعمل مختلف المصالح الأمنية وعلى رأسها الإدارة الترابية بهدف بذل مزيد من الجهود لمواجهة الظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وطمأنينة المواطنين. وسجل حصاد أن "الشعور بغياب الأمن بدأ يتملك مختلف فئات المجتمع بسبب انتشار ظواهر جديدة أو اتسع نطاقها في الأونة الاخيرة، والتي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة خاصة من طرف الصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنيت ". وأشار إلى أن من بين هذه الظواهر تكاثر عصابات إجرامية تقوم بنشر صور على شبكات التواصل الاجتماعي تمجد أنشطتها الإجرامية "التشرميل" ، فضلا عن تنامي ظاهرة الهوليغانز وأعمال الشغب على هامش التظاهرات الرياضية. وأكد أن إجراءات عملية سيتم وضعها حيز التنفيذ بهدف التصدي لكل أنواع الأنشطة غير القانونية وفق مقاربة استباقية، مسجلا أن لجنا تمثل مختلف المتدخلين في هذا المجال ستعمل على تنسيق أنشطتها لتحقيق الأهداف المتوخاة. ودعا أيضا إلى تسيير دوريات مشتركة، مشكلة من العناصر الأمنية وأعوان السلطة ، بالنظر إلى فعالية تدخلها ، داعيا مسؤولي الإدارة الترابية لتوفير كافة الوسائل الضرورية لإنجاح هذه المهمة. ويأتي هذا اللقاء تطبيقا للتعليمات الملكية السامية على إثر تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية وبمحيطها وبعد ترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين .