قال بلاغ لوزارة الداخلية اليوم إن الملك محمد السادس أمر كلا من وزير الداخلية محمد حصاد، والوزير المنتدب لديه، الشرقي الضريس، بعقد جلسات عمل بمختلف جهات المملكة مع الولاة والعمال ورجال السلطة بمختلف أسلاكها لدراسة الوضعية الأمنية بالبلاد، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أوفر لسلامة المواطنين وممتلكاتهم". وأضاف البلاغ أنه في ظل "تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية ومحيطها، وترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء، ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة، مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين ، فإن الملك أعطى تعليماته لوزارة الداخلية من أجل "التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين".
وتابع البلاغ بأن "الإدارة الترابية والمصالح الأمنية مطالبة بتطوير أساليب عملها وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات فيما بينها، لضمان نجاعة السياسة الأمنية، وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى عموم المواطنين".
وكترجمة فعلية لأوامر الملك شرع الوزير محمد حصاد عقد جلسات العمل، اليوم الاثنين، في إجراء جلسة عمل بمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى، بحضور الوزير المنتدب، الشرقي الضريس، ووالي الدارالبيضاء الكبرى، وعمال عمالات ومقاطعات الجهة والمسؤولين المحليين لمختلف المصالح الأمنية.
وشدد حصاد في هذا اللقاء، على "ضرورة مضاعفة الجهود للسهر على استتباب الأمن للحد من ظاهرة عدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين"، مؤكدا أن وزارة الداخلية وضعت إستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الجريمة بكل أشكالها والحفاظ على إشاعة الإحساس بالأمن والطمأنينة بين المواطنين".
وكانت ظاهرة ما بات يعرف ب " التشرميل " قد انتشرت مؤخرا في عدد من المدن الكبرى الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى الاحساس بانعدام الأمن ترجم على مستوى الشبكة العنكبوتية بإنشاء صفحات على الفيسبوك تطالب الملك بالتدخل لوضع حد لهذه الظاهرة وهو ما استجاب له الملك .