أكد مدير المجلس الجهوي للسياحة لطنجةتطوان عبد الغني الركالة أن رغبة السياح الألمان في اكتشاف وجهة طنجة - تطوان في تزايد مستمر، إلا أن ولوج هذه السوق التي تكتسي أهمية كبيرة على المستوى العالمي يتطلب بذل مزيد من الجهد. وأوضح عبد الغني الركالة في تصريح صحفي على هامش مشاركة الجهة في المعرض الدولي للسياحة ببرلين الذي يتواصل إلى غاية تاسع مارس الجاري، أن جهة طنجة - تطوان حاضرة في هذا الموعد السنوي من خلال عدد من وكالات الأسفار ومهنيين وممثلين عن قطاع الفندقة، من أجل الترويج للسياحة بالجهة. وأضاف أن من أبرز العوائق التي تواجهها الجهة في استقطاب السياح الألمان تكمن بالخصوص في غياب النقل الجوي المباشر بسبب أن أغلب الخطوط تمر عبر الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن كل الألمان الذين يزورون طنجة يأتون عبر كوستا ديل سول من أجل قضاء ليالي سياحية لا تتعدى ثلاث ليالي. ولذلك، يقول الركالة، فإن الخطوط الملكية المغربية بصدد دراسة هذا الموضوع لفتح خطوط مباشرة لفائدة الجهة، مضيفا أن الفاعلين في القطاع السياحي بجهة طنجةتطوان ينتظرهم عمل كبير من أجل تسويق وجهة الجهة ليس فقط بالنسبة للسوق الألمانية ولكن حتى الأوروبية. وأشار إلى أن الفاعلين السياحيين سيركزون مستقبلا على نوع آخر من السياحة التي يهتم بها الألمان وهي السياحة خارج فضاءات المدن، أي بالقرى النموذجية حيث بإمكان الراغبين تعلم اللغة العربية وفن الطبخ المغربي، ومنها يمكن تنظيم رحلات مشيا على الأقدام للمنتزهات الوطنية المهيأة بشكل جيد لاستقبال الزوار. كما أن المجلس الجهوي للسياحة يعتزم بمساعدة وزارة الفلاحة وضع خارطة للمناطق المعروفة بالمنتوجات المحلية الغذائية التي يهتم بها الألمان من أجل اكتشاف ثقافة ساكنة المنطقة. وأوضح من جهة أخرى أن الجهة أنهت سنة 2013 بتسجيل زيادة في عدد السياح بنسبة 7 في المائة، فيما حققت الفنادق موسما صيفيا جيدا حيث بلغت نسبة الملء 49 في المائة وهو مؤشر يدل على أن الموسم كان جيدا. وأبرز أن ما يعزز السياحة في طنجة على الخصوص، هو سياحة الأعمال بفضل طبيعة المدينة التي أصبحت مركزا صناعيا هاما للغاية، وتزخر بعدد من المشاريع الكبرى التي ستجعلها أكثر انفتاحا على العالم وسهلة الولوج والتنقل. يذكر أن المغرب يشارك في هذا الحدث السياحي الدولي برواق يقام على مساحة 470 متر مربع، بحضور 37 عارضا من مختلف جهات المملكة من ضمنهم الخطوط الملكية المغربية. ويستقبل المعرض أزيد من 170 ألف زائر من ضمنهم أكثر من 113 ألف مهني متخصص في العروض السياحية العالمية ومشاركة نحو 11 ألف عارض من مختلف شركات الأسفار والسياحة والنقل السياحي من 188 دولة من القارات الخمس. كما يحضر في المعرض، الذي يقام على مساحة 160 ألف متر مربع، ويحقق مداخيل بنحو خمس مليارات أورو في كل دورة، نحو ستة آلاف صحفي من 94 دولة.