يعود مهرجان "مولديات طنجة"، وهو الإسم المرادف للمهرجان العربي للسماع والمديح ليلم شمل المريدين ومحبي الفنون الورحية، في دورة ثانية تستضيفها فضاءات مدينة طنجة خلال الفترة ما بين 24 و 27 من شهر فبراير الجاري. هذا ما أعلن عنه منظمو هذه التظاهرة الروحية، في لقاء عقد مساء أمس الخميس بفدق المنزه بطنجة، لتقديم برنامج وأهداف هذه الدورة المنظمة من طرف الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية بالتعاون مع الجماعة الحضرية لطنجة.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد الحفيظ الشركي المدير العام للمهرجان العربي للسماع والمديح، إن الأمل في أن تصبح مدينة طنجة في خانة المدن المستضيفة لكبرى المهرجانات الروحية بالمغرب هو المتوخى من هذا المهرجان. وأضاف الشركي أن "مولديات طنجة" هو دعوة صريحة لتسويق صورة مدينة البوغاز كمنتجع للسياحة الروحية.
ومن جانبه دعا فؤاد العماري رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، إلى انفتاح هذا المهرجان على مختلف فعاليات ومكونات مجتمع المدينة بدل حصره في الأوساط النخبوية. وعبر العماري عن استعداده في تبني فكرة المهرجان ودعمها بمختلف الوسائل، وأعلن عمدة مدينة طنجة عن الشروع في تشكيل خلية داخل المجلس الجماعي بشأن المهرجانات التي تستضيفها مدينة البوغاز، وذلك من أجل توحيد الرؤى.
هذا، ومن المقرر أن يتم تنظيم فقرات المهرجان في فضاء قصر مولاي حفيظ ومسرح محمد الحداد، بمشاركة ثلة من فناني السماع والمديح من كل من المغرب ومصر وليبيا، الى جانب عقد ندوة علمية بقاعة المجلس العلمي المحلي حول موضوع " السيرة النبوية، ذكرى وعبر" يؤطرها نخبة من الأستاذة والجامعيين المغاربة.