أعلن مجموعة من تلاميذ ثانويات تأهيلية، يقدمون أنفسهم كممثلين عن "تنسيقية تلاميذ ثانويات طنجة"، عن توقيف كافة أشكال الإحتجاجت ضد منظومة "مسار" المعلوماتية وكذلك أوضاع المؤسسات التعليمية في المدينة. وقالت "تنسيقية تلاميذ طنجة"، وهي إطار لم يتردد إسمها من قبل، إن خطوة توقفها عن مقاطعة الدراسة و تنظيم المسيرات الاحتجاجية، جاءت بعد استجابة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لمجموعة من المطالب استعرضها بلاغ صادر عن التنسيقية وحرص مصلحة الإتصال التابعة للنيابة على تعميمه على أوسع نطاق. ولفت البلاغ إلى أن التلاميذ ممثلي التنسيقية قد اجتمعوا مع نائب التعليم، السعيد بلوط، يوم الأربعاء 5 فبراير على الساعة الحادية عشر صباحا، وهو اللقاء الذي عرف، حسب أورده نفس المصدر، نقاشا عميقا وجادا ومسؤول حول أوضاع التعليم ، "وخلصنا في اللقاء إلى تحقيق مكاسب مهمة ، وهذا ناتج عن الزخم والقوة التلاميذية المعبر عنها في الاحتجاجات السلمية و الحضارية"، تضيف نفس الوثيقة. وتهم هذه المكاسب التي عدد البلاغ مجموعة منها، عدة جوانب، لعل أبرزها اقتناع التلاميذ بإيجابيات منظومة مسار، إضافة إلى جوانب متعلقة بتمثيلية التلاميذ في مجالس التدبير لضمان مساهمة التلاميذ في الإرتقاء بسير المؤسسات التعليمية، وإشراك التلميذ في إطلاق حملة لتأهيل المؤسسات التعليمية و الارتقاء بفضاءاتها، وكذا تكثيف المراقبة التربوية ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ و تحسيسهم بأهميتهم كمحور في العملية التعليمية، إضافة إلى جوانب أخرى في هذا السياق. غير أن متتبعين للشأن التربوي، لاحظوا في هذه النقاط التي قدمها البلاغ على أنها مكاسب للتلاميذ، تتقاطع بشكل كبير مع نقاط سبق للنائب الإقليمي للتعليم، السعيد بلوط، أن أعلن عنها كأهداف لبرنامجه في تدبير القطاع بعمالة طنجةأصيلة.