عقد نائب وزارة التربية الوطنية لنيابة طنجةأصيلة السعيد بلوط بعد تعيينه بمدينة طنجة سلسلة من اللقاءات التواصلية طيلة الأسبوعين الأخيرين شملت الفرقاء النقابيين و مدراء المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية و أطر التفتيش التربوي و الإداري و المالي و رؤساء جمعيات أمهات و آباء التلاميذ ، و قد استهل النائب الإقليمي الجديد وجوده على رأس نيابة طنجةأصيلة فترة الأسابيع الأولى بعد تعيينه لتشخيص الوضع التعليمي بطنجة بمعية فريق من أطر نيابة طنجةأصيلة ،و تم إنجاز دراسات دقيقة و علمية و خطة عمل استراتيجية للمدى المتوسط للفترة الممتدة من 2013 إلى غاية 2017/2017.و قد قدم السيد النائب عروضا خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدها تتضمن تصورا شاملا يشخص فيه وضعية قطاع التعليم بطنجة و تطوره و مدى استيعابه للطلب على التمدرس الذي يتسع بسبب التوسع العمراني ،و تحول مدينة طنجة إلى فضاء استقطاب بفضل المشاريع الاقتصادية و الصناعية الكبرى. و ثمن في مستهل تقديمه لهذه العروض التنوع في التخصصات و الشعب بالتعليم الثانوي التأهيلي وأشار إلى ارتفاع نسبة التوجه العلمي الذي يصل ل 58 في المائة و اعتبره مؤشرا جيدا، و بعد التشخيص الدقيق للوضع التعليمي مدعم بالأرقام و الإحصائيات و المؤشرات التي ترصد مكامن القوة و الضعف في المجال التعليمي بطنجة قدم التوجهات الاستراتيجية الكبرى و التي تتمثل في ما يلي :
توسيع العرض التربوي .
تطوير حكامة المنظومة التربوية .
الإرتقاء بالجوانب التربوية.
تنمية الموارد البشرية و ترشيد تدبيرها.
و أضاف السيد النائب أن التعليم الخصوصي يساهم بكيفية لا بأس بها في استيعاب الطلب على التمدرس إلا أنها غير كافية بالمقارنة مع مدن مثيلة، في حين أن التعليم الأولي لم يأخذ العناية الكافية و نسبة التأطير ضعيفة، و أشار إلى أن النيابة بصدد إحداث ثلاث مراكز : المركز الإقليمي للغات و مركز التكنلوجيا التربوية و مركز الإعلاميات. و بخصوص التدبيرالإداري و التربوي للمؤسسات التعليمية سيتم اتخاذ إجراءات و تدابير أهمها:
تعزيز الاستقلالية في تدبير المؤسسات التعليمية. الإرتقاء بالفضاءات التعليمية من خلال تدخل كل الفاعلين . العمل على تحويل اعتمادات الصيانة الوقائية للمؤسسات التعليمية . إرساء منظومة لتقويم المؤسسات التعليمية . تقديم مشاريع المؤسسة من طرف إدارات المؤسسات التعليمية. تقوية قدرات الأطر الإدارية و فعالية التدبير الإداري عن طريق برنام مسار.
و أكد السيد النائب على الحكامة و حسن التدبير الإداري و التربوي و سيتشكل بهذا الخصوص مجلسا إقليميا للحكامة يضم أطر مصالح و مكاتب النيابة و مدراء المؤسسات التعليمية و المفتشين لأجل التعاطي مع كل الإشكالات و الإكراهات المطروحة لإيجاد حلول سريعة و فعالة لها.
و عبر السيد النائب على أن لغة الصراحة و التعاون و أخذ رأي النقابات و مدراء المؤسسات التعليمية و أطر التفتيش و جمعيات أمهات و آباء التلاميذ في كل القضايا و البرامج و المشاريع ، لأأن العمل الجماعي و التشاركي و المسؤول حسب اختصاصات كل طرف يؤدي لتحقيق النتائج المتوخاة بكيفية و ناجعة.
و أضاف أن الجهود الآنية يجب أن تنصب على تجميل فضاءات المؤسسات التعليمية من خلال توحيد صباغتها و العناية بالبستنة و الأغراس لتصبح ملائمة للحياة المدرسية و ركز على الدور المحوري لجمعيات أمهات و آباء التلاميذ.
و أكد السيد النائب في لقاءاته التواصلية على أن العمل داخل النيابة يتميز بروح الفريق الذي يشتغل بديناميكية و فعالية قصوى حيث تم وضع خطة عمل نيابة طنجةأصيلة للمدى المتوسط 2013 /2017 في ظرف لا يتعدى أسابيع قليلة ، و هذا بفضل الخبرة و الكفاءة التي يتميز بها أطر نيابة طنجةأصيلة .
من جانبهم الفرقاء الاجتماعيين عبروا عن ترحيبهم بالنائب الجديد السعيد بلوط معتبرين أن مشاكل قطاع التعليم بطنجة و الإكراهات الموجودة تتطلب تعبئة الجميع لأجل تحقيق مدرسة الجودة و الارتقاء بالمنظومة التعليمية .
كذلك من جانبهم مدراء المؤسسات التعليمية أكدوا على انخراطهم المسؤول في تحسين منظومة التعليم بطنجة من خلال تكاثف الجهود لأجل تحقيق النتائج و الأهداف المسطرة.و بالنسبة لجمعيات أمهات و آباء التلاميذ عبروا عن حماسهم و انخراطهم القوي في كل عمل تقوم به نيابة طنجةأصيلة لفائدة التلاميذ و الناشئة ،و أطر التفتيش عبروا بدورهم عن استعداد أطر التفتيش للقيام بدورهم الطلائعي لأجل تحسين المنظومة التربوية خاصة في ما يخص الجوانب التربوية و البيداغوجية .