واصل المئات من تلاميذ الثانويات التأهيلية بطنجة يوم الأربعاء، إحتجاجاتهم ضد قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، اعتماد نظام تنقيط جديد، في إطار البرنامج المعلوماتي "مسار"، الذي دخل حيز الإستعمال نهاية الموسم الدراسي الماضي. ولجأ تلاميذ خمس مؤسسات تعليمية، ويتعلق الأمر بكل من ثانويات علال الفاسي، بلخطيب، الرازي، مولاي يوسف، - لجأوا- إلى تنظيم وقفة احتجاجية عارمة في محيط مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وسط حضور كثيف لعناصر مختلف الأجهزة الأمنية، الذين اكتفوا بمراقبة الوضع. ورفع التلاميذ المحتجون، شعارات غاضبة تندد بتمطكال النيابة الإقليمية لتنفيذ وعودها اتجاه عدد من المؤسسات التعليمية، من جهة، فيما انصب مضمون شعارات وهتافات أخرى على التعبير عن رفضهم لاعتماد البرنامج المعلوماتي "مسار". وعبر المتظاهرون عن تخوفهم من تداعيات اعتماد هذا النظام على فرص نجاح التلاميذ، بسبب ما يتم تداوله حول تقليص نسبة مساهمة المراقبة المستمرة في المعدل العام النهائي، الذي يشكل معدل الإمتحانين الجهوي والوطني أكبر نسبه. من جانب آخر، علمت "طنجة 24" أن أطر عدة مؤسسات تعليمية، اشتكوا من بطئ البرنامج، فيما يتعلق بتدبير المعلومات المرتبطة بالنقاط، وذلك بسبب الاعطال التي يعاني ما زال يعاني منها البرنامج المذكور، وهو ما من شانه أن يتسبب في إطالة أمد الدورة الاولى من الموسم الدراسي الجاري. وبالرغم من دخول الإحتجاجات التلاميذية يومها الثالث، وسط توقعات بتصاعد وتيرتها خلال الأيام القادمة، لم يصدر عن الجهات المسؤولة في النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أي موقف من شأنه توضيح تفاصيل نظام التنقيط الجديد الذي أثار مخاوف التلاميذ، وبالتالي تخفيف وتيرة الإحتجاجات.