شهد إقليم الأندلس جنوب إسبانيا خلال سنة 2013 عشر حالات وفاة ناجمة عن العنف ضد المرأة مما جعله يحتل الرتبة الأولى بين باقي أقاليم الحكم الذاتي في إسبانيا من حيث الحصيلة المتصلة بهذه الظاهرة الاجتماعية. وتفيد بيانات صادرة عن وزارة العدل والشؤون الداخلية في الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، أن عدد الوفيات في صفوف النساء اللواتي قضين بسبب العنف يمثل 21 في المائة من مجموع الحالات المسجلة في شبه الجزيرة الإيبيرية والتي بلغت في العام الماضي 48 حالة وفاة. وأوضحت وزارة العدل من خلال البيانات التي نشرت اليوم الأربعاء أن حصيلة العنف ضد النساء المسجلة في الأندلس لا توحي بتراجع كبير لهذه الظاهرة بالمقارنة مع السنتين السابقتين، فهي تزيد بخمس نقاط عن سنة 2012 وتقل بخمس أخرى عن سنة 2011. وأشارت إلى أن حالات الوفاة العشر سجلت في ست محافظات أندلسية، واحدة في بلدية إستيخة بمحافظة إشبيلية وثانية في بلدية خيريز دي لافرونتيرا بمحافظة قادس واثنتين في محافظة قرطبة والخامسة في غرناطة واثنتين في خاين وثلاث حالات في محافظة مالقة. ويتبين من خلال الأرقام الرسمية أن 60 في المائة من الحالات سجلت في البلديات التي تزيد ساكنتها على 50 ألف نسمة، وأن خمس نساء قتلن بعد طعنهن بالسكاكين وثلاث قضين متأثرات بالضرب العنيف واثنتين بواسطة الخنق، مبرزة أنهن جميعا مواطنات إسبانيات. كما أفادت المصادر ذاتها بأن خدمات الطوارئ الأندلسية تلقت في السنة الماضية 14 ألف نداء استغاثة يخطر بوجود حالات عنف ضد النساء