أثار غياب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة، السعيد بلوط، عن مكتبه لقرابة أسبوع كامل، حيرة مسؤولين كبار على مستوى الوزارة والأكاديمية، إضافة إلى مسؤولي الإدارة الترابية، التي استنفرت مصالحها للكشف عن ملابسات هذا الغياب الغامض. واستنادا إلى مصادر من نيابة التعليم، فإن النائب الإقليمي لم يلتحق بمكتبه منذ يوم الخميس الماضي، وسط حيرة وتساؤلات عارمين لدى أطر وموظفي النيابة، حيث خلق هذا الغياب نوعا من الإرتباك في سير العمل داخل مصالح النيابة الإقليمية، خاصة وأن هذا الغياب يأتي في وقت تحتاج فيه مجموعة من الوثائق المرتبطة بالسنة المالية ومشاريع مدرجة ضمن برنامج "طنجة الكبرى"، إلى توقيعه الشخصي. كما علمت "طنجة 24" أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، قد حاول شخصيا عدة مرات الإتصال بالنائب السعيد بلوط، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية، وهي المحاولة التي قام بها أيضا كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد الوهاب بنعجيبة، ووالي جهة طنجةتطوان، محمد اليعقوبي، لكن بدون جدوى. جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، هي الأخرى حاولت الإتصال بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، على أساس أن الرقم الهاتفي الذي تم ربط الإتصال به هو رقم خاص بالنيابة، ويفترض أن يظل شغالا خلال فترة العمل، لكن مع ذلك فإن الهاتف كان خارج التغطية. ويطرح غياب النائب السعيد بلوط الذي تسلم مهامه في مارس الماضي، سلسلة تساؤلات حول الأسباب التي يمكن أن تكون وراء هذا الغياب، خاصة وأن المسؤول التربوي دائم التنقل بين طنجة والرباط لأسباب منها ما هو مرتبط بمهام إدارية ومنها ما هو مرتبط بمحل سكناه بمدينة سلا.