ما زالت حركة التغييرات والتعيينات على صعيد ولاية أمن طنجة متواصلة، حيث أفادت مصادر مطلعة، مساء الأربعاء، أن المديرية العامة للأمن الوطني، قد عينت همام زابط (مسؤول أمني برتبة عميد إقليمي)، نائبا لوالي أمن طنجة، خلفا للعميد الإقليمي عبد الله حيار. تعيين همام زابط القادم من المديرية المركزية للامن الوطني بالرباط، يأتي بعد أيام قليلة من حلول لجنة مركزية بطنجة، للتحقيق في صراعات بين العميد حيار وبين مسؤولين أمنيين بولاية أمن طنجة، وبالتالي تنهي مهام المعني بالأمر في منصب نائب أول لوالي الأمن عبد الله بلحفيظ، وهو المنصب الذي شغله منذ نونبر الماضي بعد أن ظل يتقلد مهمة رئيس للمنطقة الأمنية الأولى. وكانت ولاية أمن طنجة قد شهدت أواخر أكتوبر 2013 أيضا حركية أمنية أخرى، انهت مهام العميد الإقليمي عبد الله بورقية، في منصب نائب والي الأمن، وذلك بموجب برقية وجهتها المديرية المركزية للوالي عبد الله بلحفيظ، تقضي بإلحاق الرجل الثاني في ولاية أمن طنجة، بمقر الإدارة العامة للأمن الوطني، من دون أن تحدد هذه البرقية أي أسباب هذا القرار. وقد فتح غياب تعليل أسباب إلحاق بورقية بالإدارة المركزية للأمن بدون مهمة، الباب أمام مجموعة من التكهنات، من أبرزها ربط القرار بإجراء عقابي في حق المسؤول الأمني، الذي لم يمضي على تعيينه بمدينة طنجة أكثر من خمسة عشر شهرا. وكان عبد الله بورقية، قد التحق بمدينة طنجة كنائب لوالي الأمن عبد الله بلحفيظ، مباشرة بعد تسلم هذا الأخير لمهامه في ماي 2012، قادما إليها من مدينة السعيدية التي كان شغل فيه منصب رئيس لمنطقة أمنية هناك، ليعوض مكان العميد السابق محمد أحجام، بعد تقاعد هذا الأخير.