خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" قسم السفر للحديث عن طنجة، المدينة التي ألهمت مشاهير الرسامين والأدباء والشعراء والفنانين كهنري ماتيس وويليام بوروز مرورا بجان جينيه وبول بولز، وكذا تينيسي ويليامز، مشيدة بهذه المدينة الحديثة التي ترسو على شعار الاختلاف والتبادل بين الثقافات. وسلطت الصحيفة الأمريكية الذائعة الصيت، في مقال بعنوان "طنجة .. بوثقة حديثة"، الضوء على هذه المدينة "اللغز، ذات التاريخ الغني بتأثير حضارات الفينيقيين والقرطاجيين والرومانيين والونداليين والبيزنطيين والعرب والبرتغاليين والإسبانيين والبريطانيين". ولاحظت (نيويورك تايمز) أنه في هذا الجو "المتعدد الثقافات وجدت الملكة المبدعة للعديد من الفنانين والأدباء المشهورين كباتريسيا هايسميث وألين جينسبرغ، وغيرهما، الإلهام، مستفيدين من الهالة الخاصة التي تحيط بطنجة، ملتقى كل التأثيرات الأدبية والفنية العالمية". وأشارت إلى أن "العديد من المراقبين يعتبرون أن تعزيز البنيات التحتية المينائية بطنجة وتحديث فنادقها ومطاعمها ومكتباتها ودورها السينمائية ومحلاتها التجارية هي أمارات على أن هذه المدينة أصبحت الوجهة الأهم بشمال إفريقيا". وأبرزت كاتبة المقال ماريان ماكفوي أن المولعين بالفن والأدب بطنجة "يشعرون باعتزاز خاص ب (مكتبة الأعمدة)، التي تعتبر ملاذا ثقافيا أطفأ مؤخرا شمعته 64، مكتبة عريقة تم تحديثها مؤخرا ما زالت تجتذب الكتاب والأدباء وتنظم حفلات لتوقيع المؤلفات ومحترفات للتدريب على الكتابة"، مشيرة من جهة أخرى إلى الغنى المعماري لهذه المدينة المعروفة بكونها ملتقى لمجموعة من المطابخ العالمية ولعشاق البهارات والأكلات اللذيذة.