أعاد انفجار جهاز لتسخين الماء تابع لأحد الأندية الرياضية وسط تجمع سكاني وسط الأسبوع الفائت، أجواء الخوف والقلق في صفوف ملاك وسكان الإقامات السكنية، الذين خرجوا في وقفة احتجاجية عفوية ليلة الجمعة الماضية، إثر إصابتهم بحالة ذعر تسبب فيها دوي الإنفجار الذي هز أرجاء المجمع السكني المذكور. وكان سكان المجمع السكني الذي يضم إقامات "مروى 1" و"مروة 3" و"حياة"، والواقع بملتقى شارع بن تاشفين وشارع بيتهوفن وسط طنجة، قد حذروا في عدة شكايات سابقة إلى مختلف الجهات المسؤولة بالمدينة، من الأخطار التي تهددهم بسبب جهاز التسخين هذا الذي يتوسط باحة المجمع بشكل غير قانوني، في تجاهل تام لإنذارت تتوفر "طنجة 24" على نسخ لوثائقها، وسبق أن توصل بها صاحب النادي الرياضي، وهو رجل أعمال سوري يقطن بمدينة طنجة. ويعتبر هذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي يتسبب فيه هذا النادي الرياضي، الذي يصر صاحبه على "احتلال" الملك المشترك لسكان المجمع بدون سند قانوني، حيث سبق أن اندلع حريق هائل في نفس المكان في وقت سابق، وهو الحادث الذي كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية "لولا أن الألطاف الإلهية وحدها حالت دون ذلك". وتفيد شكايات السكان المتضررين، أن استمرار وجود هذا "السخان" وسط فناء المجمع، يهدد بنسف منازلهم، في الوقت الذي تعرف فيه عدد من الشقق تصدعات وشقوق تتسع شيئا فشيئا، وهو ما أكدته نتيجة معاينة قامت بها المصالح القضائية، التي سبق لها أيضا أن استمعت للمنشتكى به المسمى "م.ط"، الذي ما زال يصر على عدم الامتثال للتحذيرات التي توجههاله المصالح الولائية والمنتخبة. وعلاوة على هذه الخروقات والأضرار المادية، فيؤكد سكان أن حياتهم وحياة أطفالهم إلى جحيم حقيقي، حيث أن ضجيج النادي الرياضي، المقام بصورة غير قانونية، وصخب الموسيقى الصادرة منه على طول اليوم، حتى بات العديد منهم يفكر في الرحيل عن منازلهم، لكنهم يتراجعون عن ذلك بسبب فشلهم في بيع منزله.