طالب مجموعة من قاطني عمارات سكنية بشارع بيتهوفن وسط المدينة، السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لما وصفوه ب"جبروت مواطن سوري مقيم في طنجة يتقن فن التلاعب والاحتيال"، وإبعاد صهريج وقود من وسط فناء مشترك للعمارات السكنية. وأعرب سكان عمارات حياة، ومروة 1 ومروة 3، في سلسلة عرائض وشكايات موجهة إلى سلطات الولاية والجماعة الحضرية، عن قلقهم المستمر من ما قد ينجم عن استمرار وجود هذا الصهريج وسط فناء العمارات، حيث سبق أن اندلع حريق هائل في نفس المكان في وقت سابق، وهو الحادث الذي كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية "لولا أن الألطاف الإلهية وحدها حالت دون ذلك"، وفق ما جاء في إحدى هذه الشكايات المتوفر على نسخ منها لدى "طنجة 24". المتضررون أوضحوا كذلك، أنهم تقدموا بعشرات الشكايات والملتمسات إلى المسؤولين الذين يشكلون لجنا للمعاينة تؤكد بالفعل وجود أخطار محذقة بالساكنة بسبب هذا "الاحتلال غير المشروع للملكية المشتركة والخرق السافر للقانون"، إلا ان تقارير هذه اللجان تبقى حبرا على ورق، حيث لم يسبق أن حركت أي مسؤول للتدخل الجدي لمعالجة هذا الملف الذي مازال يؤرق السكان لأزيد من ثماني سنوات. ويضيف المشتكون، أن سكوت المسؤولين شجع هذا المواطن السوري في التمادي في "تغوله"، حيث أضاف إلى سجل خروقاته، إنشاء نادي رياضي في فناء العمارة بدون موافقة السكان والأخطر من ذلك أنه قام بتكسير أحد أعمدة وركائز العمارة لتوسيع النادي، الأمر الذي أدى إلى ظهور تصدعات خطيرة بمجموعة من الشقق. مشيرين إلى أن المشتكى به لم يكتفي بذلك، وإنما قام بفتح باب بين عمارتين وهو ما يعتبر مخالفة في قوانين التعمير التي لا ترخص لهذا النوع من الإصلاحات، حسب ذات الأشخاص المتضررين. كما يؤكد السكان أيضا ضمن شكاياتهم للجهات المسؤولة، أنه بالإضافة إلى خروقات التعمير، فقد تحولت حياتهم وحياة أطفالهم إلى جحيم حقيقي، حيث أن ضجيج النادي الرياضي وصخب الموسيقى الصادرة منه على طول اليوم، حتى بات العديد منهم يفكر في الرحيل عن منازلهم، لكنهم يتراجعون عن ذلك بسبب فشلهم في بيع شققهم.