يحكى أن فتاة دأبت عند خروجها من البيت أن يعاكسها مالايقل عن عشرين شابا ذهابا وعشرين إيابا أي بمعدل يومي أربعين معاكسة في اليوم ،هذا دون إحتساب أيام العطل والأعياد الوطنية والدينية ناهيك عن رأس السنة ، وذات يوم لم "يبسبس "إليها أحد ببنت شفة سواء في ذهابها أو إيابها، مما أثار حفيظتها خصوصا أن شباب ( الذهاب والإياب) رفعوها إلى منزلة الشرموطة " هيفاء" فور عودة " هيفاء " إلى البيت تسمرت أمام المرآة وتعوذت من شياطين الحمام بحثا عن سبب الخفوت المفاجئ لجمالها ، لتكتشف أنها نسيت تلطيخ وجهها بمساحيق الصين الشعبية‼ هذه الحكاية تلخص سبب مايجري من مارطونات " التحرش " في شوارعنا، فلو توقفت الفتيات عن الإغراء والتحايل بإغراق وجوههم بألوان قوس قزح وخرجن كما خرجت هيفاء (والأصح قوس الشيطان لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قزح إسم شيطان) مع رفع التضييق والحصار عن المؤخرات ، لتوقف الأبطال والهواة عن المشاركة في المارطونات بدون سن القوانين ولاهم يحزنون. وبما ان القانون حامل في شهره التاسع وقريبا سيرى النور ،فيجب على هذا القانون أن يشمل الجنسين معا الرجل والمرأة ،لأن فعل المعاكسة لايقع فقط من طرف واحد (الرجال) والأصح الذكور،بل من الطرفين ومن المرأة والأصح الفتاة بطريقة غير مباشرة في أغلب الحالات،فخروج الفتاة إلى الشارع كعروس في ليلة دخلتها ألايعد هذا تحرشا بجموع المواطنين بل هو تحرش مع نية مبيتة بليل. والسؤال المطروح كيف سيتم إتباث التهمة على المتحرش؟وماهي الشروط التي يجب توفرها في الشهود؟ وكم عددهم؟وهل سيشترط فيهم ما يشترط في شهود الزنا وهي الشروط السبعة كونهم: اربعة ،رجالا،أحرار،عدولا، مسلمين ......ثم كيف سيتم إتباث تهمة " الزلالة" على كل معاكس ومعاكسة هؤلاء "المعاكسين"في ظل ثورة التكنولوجيا حيث أصبح الغمز عن طريق " البلوتوت" و"الويفي" وهل ستعتبر هذه الوسائل أي "الويفي" من أدوات جريمة " التحرش" مما يعني أن كل صاحب مقهى يوفر " الويفي " ضمنيا متهم بتشكيل عصابة للتحرش وهذا النوع من التحرش يسمى "التحرش الناعم" عكس تحرش المارطونات والذي يسمى بالتحرش الخشن (في الطاكسيات والأسواق ومالايخف عليك) لايسعنا إلا تقديم التهاني إلى الزوجات اللاوتي يشتكين من خفة عيون أزواجهم فقد كفتهم وزارة التضامن تعب تتبع أزواجهم دار دار بيت بيت زنقة زنقة تبقى الإشارة إلى ان " المتحرش " بريئ حتى يتبث تحرشه