واصل الملك محمد السادس، الجمعة، في ثاني أيام زيارته لمدينة طنجة، تجسيد رؤيته التنموية لتقدم شمال المملكة، من خلال إعطاء انطلاقة أشغال مشروع " قرية الصيادين الدالية"، بمنطقة خليج الدالية، المتواجدة بالواجهة الشرقية للميناء المتوسطي بعمالة إقليم فحص أنجرة. فبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام الملك محمد السادس بجولة عبر مرافق هذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش وعمل الصيادين، خصوصا من خلال تمديد المدة القانونية للصيد، وكذا المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لميناء طنجة المتوسط. ويضم مشروع "قرية الصيادين الدالية"، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 70 قارب لفائدة 350 عائلة، حاجزين وقائيين، وحوضا مائيا بمساحة 5800 متر مربع، وأراضي مسطحة بمساحة 6000 متر مربع، وأراضي مسطحة بمساحة 6000 متر مربع. كما يشمل هذا المشروع، إقامة بنية تحتية مندمجة مخصصة لاستقبال وتسويق المنتوجات البحرية، وهو عبارة عن سوق السمك ذو مساحة تقدر ب 300 متر مربع، على مقربة من أرصفة إفراغ المنتوجات السمكية. وسيتم تزويد هذه البنية، ب 70 متجر لفائدة الصيادين، كما ستضم أيضا وحدة لانتاج الثلج وورشة لإصلاح القوارب. ويعتبر المشروع الذي تم تخصيص غلاف مالي له بقيمة 70 مليون درهم، موضوع شراكة بين كل من الوكالة الخاصة طنجة المتوسط (40 مليون درهم)، ووزارة الفلاحة والصيد البحري – قطاع الصيد البحري (30 مليون درهم). وقد راعى مشروع قرية الصيادين الدالية، الذي سيمكن من تطوير الأنشطة الملحقة، لا سيما السياحة المحلية، الحفاظ على طبيعة الموقع وهيئة الساحل أثناء دراسات اختبار موقع المشروع بالجهة الشرقية من خليج الدالية.